www.tasneem-lb.net

عاشوراء

عاشوراء - دور الإمام السجاد (عليه السلام) السياسي |3|

دور الإمام السجاد (عليه السلام) السياسي
|3|

حامل الشعلة الحسينية 
لففي ظل الظروف البعيدة كل البعد عن الإسلام ، كيف يمكن للإمام السجاد إنشاء حكومة إسلامية؟
للتمهيد للهدف وعدم المواجهة المباشرة للسلطة عمد الإمام زين العابدين(عليه السلام) إلى ثلاث أعمال أساسية: 
١) تدوين الفكر الإسلامي بصورة صحيحة وتطبيق ما أنزل الله، بعد مرور أزمنة من التحريف والنسيان عليه. 
٢) إثبات أحقية أهل البيت في الخلافة.
٣) إيجاد التشكيلات المنسجمة لإتباع أهل البيت (عليهم السلام) والتشيع، لتكون قادرة على التحرك السياسي في المستقبل. 

▪ و قد اتخذ الإمام أسلوب الموعظة والدعاء.
فبالموعظة استطاع أن يحيي المعارف الإسلامية ومن خلال الخطب بين الناس أحقية أهل البيت (عليهم السلام) بالخلافة ومعها دور الإمامة وشروطها. 
بهذا الأسلوب الذي كان ظاهره موعظة الناس ونصحهم أدخل الإمام(عليه السلام) إلى أذهانهم الفكر الإسلامي الصحيح وهذا يعد من أفضل أشكال التعاطي الأيديولوجي والفكري، بعيدًا عن أنظار السلطة وقمعها. 
▪ إن أعظم الأدوار التي مارسها الإمام السجاد، أنه دون الفكر الأصيل للإسلام: كالتوحيد والنبوة وحقيقة المقام المعنوي للإنسان، عبر الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق. 
▪ إضافة إلى دوره في إحياء الشعلة الحسينية حفاظًا على الدم المسفوك ظلمًا في كربلاء، فبكاؤه بحد ذاته كان ثورة. 
▪ كان للإمام السجاد مواجهات حادة مع علماء البلاط الذين امتهنوا وضع الحديث لخدمة السلطان. 
و نذكر منها رسالته إلى محمد بن شهاب الزهري التي كانت بشكل خاص موجهة للزهري ولكن بالعام كان يقصد منها علماء البلاط جميعهم. 
فهذه الرسالة ذات اللهجة الشديدة فضحت هذا التيار الفكري والعلمي التابع للسلطة. 
صحيح أن الإمام السجاد (عليه السلام) كان بعيدًا عن المواجهة المباشرة للسلطة، إلا أنه بحكمة وتدبير أعاد نشر بساط الإمامة الواسع وتربية الأفراد على الدين المحمدي الأصيل ونشر دعوة أهل البيت، تحقيق أهداف الثورة الحسينية، مما كان له الأثر في مرحلة إمامة الباقر (عليه السلام). 
▪ ولو أنه لم يكن يشكل تهديدًا للنظام الحاكم لما لجأت السلطة في العام 95 للهجرة إلى دس السم له. 
السلام عليك يا زين العابدين ورحمة الله وبركاته.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد