www.tasneem-lb.net

عاشوراء

عاشوراء - دور الإمام السجاد (عليه السلام) السياسي |1|

دور الإمام السجاد  (عليه السلام) السياسي 
|1|

حامل الشعلة الحسينية 

لم تكن عاشوراء أكثر من نصف نهار، لكنها زلزلت التاريخ وغيرته -الإمام الخامنئي - 
تلقت أرض كربلاء جسد الإمام الحسين (عليه السلام) في العاشر من محرم، ليتلقى الإمام السجاد (عليه السلام) حينها مهام الإمامة. 
بالنسبة للإمام السجاد (عليه السلام) عاشوراء لم تنتهِ باستشهاد الحسين (عليه السلام)، بل بدأت بعد استشهاده، فالقضية ليست قضية دم أو ثأر بل قضية الإسلام كله والرسالة المحمدية كلها. 

رسول الثورة:
فهو رسول تلك الثورة والقائد الحسيني الأول الذي لولاه لما حققت كربلاء أهدافها، والتي كان على رأسها إقامة حكومة الله على الأرض وتطبيق الإسلام. 
بخلاف ما اعتقد البعض أن الإمام قد تفرغ للعبادة والبكاء فقط بعد كربلاء. 
على العكس كان للإمام دورًا سياسيًا بارزًا بعد كربلاء، دورًا مهّد الطريق للأئمة من بعده، 
تارة بالمعارضة الصريحة للسلطة 
وتارة بالمعارضة الصامتة. 

ظهرت المواجهة السياسية للإمام (عليه السلام) بأشكال عدة:
١) مرحلة الأسر 
٢) مرحلة ما بعد الأسر 

● مرحلة الأسر(المعارضة الصريحة)
كان القمع والأسر والقتل منتشرًا آنذاك من قبل السلطة لكل من يعارضها ولكن ليس قتل أولاد الرسول وسبي حرمه!
لكن بعد واقعة الطف اعتقد جهاز بني أمية أن تلك الحادثة بعد مرور الزمن ستصبح طي الانزواء ولن يتذكرها أحد فهي مجرد حادثة عادية لأشخاص قاموا على السلطة وانتهت بقتلهم وأسر عيالهم.
الناطق بإسم الدماء المسفوكة:
كان الإمام السجاد (عليه السلام) اللسان الناطق للدماء المسفوكة، وقام بفضح الجهاز الحاكم أمام الملأ بكل شجاعة من الكوفة إلى الشام إلى المدينة. 
فخطبه كانت مدوية أمام الناس، هذه الخطب التي تميّزت بالبلاغة والفصاحة مما ساهم بانتشارها بأقطار البلاد الإسلامية على ألسنة الناس وخصوصًا الشعراء. 
وتبقى هذه الواقعة وصمة عار على حكام بني أمية من خلفهم فيما بعد.
انتهت رحلة الأسر وعاد الركب إلى المدينة، وهنا بدأ الإمام مرحلة جديدة من المعارضة (المعارضة الصامتة) 
يتبع..

 

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد