www.tasneem-lb.net

عاشوراء

عاشوراء - سرّ جاذبيّة الحسين عليه السلام |2|

سرّ جاذبيّة الحسين عليه السلام
|2|

جاذبية الحسين قبل شهادته
جاذبية الحسين.. سرٌّ من أسرار نفسه الكبيرة التي تتّسم بأبعاد روحية خاصة.

"ومما لا خلاف فيه بين الرواة أن الحسين (عليه السلام) كان محبباً إلى كل نفس، ومصطفى بين كل قبيل، وزادت جاذبيته إلى الناس أنهم غدَو يقدّسونه تقديساً وينظرون إليه بالنظر الذي هو فوق اعتبارات الناس" العلايلي.

وسحر جاذبية الحسين كانت تشدّ الناس إليه، وتسيطر عليهم، ولا عجب من ذلك؛ فإنه ربيب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبيه أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهو خير خلق الله بعد جده وأبيه، وخليفة رسول الله، جسّد الإسلام في قوله وفعله، وتخلّق بأخلاق الله تعالى، حتى أصبح مظهراً من مظاهر رحمة الله في الأرض.
كيف لا؟ والحسين وضع محبّيه أمام خيارين↔ يصل أحدهما للآخر، وأي طريق سلك المحب وصل.

فإذا أراد المؤمن سلوك طريق الإيمان وطاعة الله، فالله أمر بمودة أهل البيت ومنهم الحسين عليه السلام وما أن يتلمس المؤمن هذا العشق حتى ينجذب فيصبح مساره على طريق الجذب موصلا إلى الفوز العظيم. 
﴿ قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة في القربى﴾ قالوا يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودتهم؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): علي وفاطمة وولداهما - مجمع الزوائد، الهيثمي، ج7.

وإذا أراد المؤمن أن يبدأ مساره من عشقهم فعشقهم هذا قائده إلى الإيمان والطاعة والفوز العظيم.
"من أراد الله بدأ بكم.."


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد