www.tasneem-lb.net

عاشوراء

عاشوراء - إنّي أحامي أبدًا عن ديني |3|

إنّي أحامي أبدًا عن ديني 
|3|

▪ ذكرنا سابقًا في سياق بحثنا في مضمون شعار أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)، أنّ أبرز المفاهيم التي أكدّها هي ضرورة نصرة الدّين، دائمًا وأبدًا مهما كانت الظروف، بل من واجبنا نصرته في أصعبها.
وإذا أردنا تطبيق دعوته الشريفة على حياتنا الواقعيّة التي نعيشها، نرى أنّه لزامًا علينا الانتصار للدين وأهله، والدفاع عن أركانه وتعاليمه التي تتعرّض لأعظم هجمات التحريف، ومحاولات التوهين من خلال ضخّ سموم الفتنة والشقاق بين أهل الدين وأتباعه، وتشويه صورة الداعين إليه، وتضعيف تعاليمه بكلّ ما أتيح من سبلٍ ووسائل.

▪ إنّ وظيفتنا اليوم تتجلّى في الدفاع عن شعارات عاشوراء الخالدة، وعدم المساهمة في طمس الأهداف التي من أجلها ثار مولانا الحسين (عليه السلام) ومن معه من أهل بيتٍ وأنصارٍ، وذلك يكون عبر البدء بأنفسنا، فنستغلّ هذه الأيّام المباركة في تعزيز تديّننا، والتخلّص من الشوائب التي تضعفه، وبعدها ننتقل إلى دائرة محيطنا ومجتمعنا فنساهم في تقوية دعائم ديننا العظيم.

▪ لقد قام الحسين (عليه السلام) ومن معه من أجل إصلاح ما أفسده يزيد وأعوانه في المجتمع الإسلامي، متسلّحًا (عليه السلام) بسلاح الصبر والبصيرة، موقنًا أنّ الله تعالى لن يترك عباده المخلصين، ولأجل ذلك علينا التمسّك بهذه الأسلحة القويّة لمواجهة ما نمرّ به من صعاب وظروفٍ قاسيةٍ، متكافلين معًا لأجل إحقاق الحقّ والفوز في الدّنيا والآخرة.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبَا الْفَضْلِ الْعَبّاسَ ابْنَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ أَوَّلِ الْقَوْمِ إِسْلاماً، وَأَقْدَمِهِمْ إِيْمَاناً وَأَقْوَمِهِمْ بِدينِ اللهِ، وَأَحْوَطِهِمْ عَلَى الإِسْلامِ.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد