www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - إن الله معنا |2|

ديننا
إن الله معنا
|2|

في آية مباركة إشارة لقول نبيّا الله موسى وهارون (عليهما السلام): ﴿قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى﴾ (طه: 45)؛ أي يا ربَّنا نخشى أن يفعل فرعون هذا، فيجيبهما الله سبحانه: ﴿لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾ (طه: 46)؛ أي أنا معكما أرى وأسمع، وأحرسكما، ولا تفوتني صغيرة ولا كبيرة.

وفي سورة محمّد المباركة: ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾ (محمّد: 35).

فالقرآن الكريم قد ذكر معيّة الله عزّ وجلّ هذه للرسل ولأعوانهم، وكانت النتيجة أن وثق الرُّسل بهذا الوعد الإلهيّ الصادق. ففي الآيتين الشريفتين: ﴿فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ (الشعراء: 61-62)، يظهر أنّ أتباع النبي موسى (عليه السلام) عندما شاهدوا سواد جيش فرعون من بعيد، وأنّه سيصل إليهم قريباً- وكان البحر أمامهم وجيش فرعون من ورائهم- ارتعدت قلوبهم وقالوا: ﴿إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾، والويل لنا. هنا قال النبي موسى (عليه السلام)، وكلّه ثقة بذلك الوعد الإلهيّ: ﴿كَلَّا﴾، ليس الأمر كذلك، ﴿إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾.

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد