www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - جردة حساب |2|

ديننا
جردة حساب
|2|

قبل شهر رمضان
﴿ قُوۤاْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً ﴾  التحريم 6    
هذهِ الحقائق لمن؟
هل نعتبر أنفسنا معنيين بهذا الخطاب؟
نعم، إن هذا الحديث يعنيني ويعنيك، هذا هو الحديث الذي ينبغي أن يهز الكيان، وعلينا أن نعترف أن واقعنا واقعٌ غير جيد .

فما هي قواعد جرد النفس؟ 
1. القاعدة الأولى: الإعتراف بواقعنا 
الإنسان قد يبدو عند الناس ذا منظر حسن، مؤمنًا، ملتزمًا موفقًا، دع حديث الناس جانباً، انظر إلى نفسك، أنت أبصرُ بنفسك من غيرك.  
ضع مسطرة، ارسم خطًا مستقيمًا وانظر إلى خطك، أين تمشي؟ وأين الخط المستقيم؟ 
أعزائي، علينا أن نكون واقعيين، بعضنا مستغرق في عمله من الصباح إلى المساء، وحتى بعد الدوام فكرهُ في العمل، أما هذهِ النفس المسكينة البائسة الفقيرة فهي مُهْملةٌ، وفي شهر رمضان يمتنع فقط عن الأكل ولكن أهذا هو الصوم ؟
(كم من صائمٍ ليس لهُ من صيامهِ إلا الظمأ، وكم من قائم ليس له من قيامه إلا العناء )
 أهذا هو الصوم؟ أهذا هو الحج؟ أهذهِ هي العمرة؟ أهذهِ هي صلاتنا.. عباداتنا؟

أول خطوة من خطوات التغيير أن أعترف بما أنا فيه، الاعتراف بيني وبين الله عز وجل بالواقع الذي أنا فيه.

في عالم الفيزياء عبارةٌ معروفةٌ أن الجسم الساكن ساكنٌ ما لم يُحرَّك . توجد بعض الجبال عليها قطعة حجرية توشك على السقوط، ولكنها باقية ملايين السنين عندما لا توجد ريح أو يدٌ أو أي محرك. 
وأنت كذلك، لو عُمرتَ عمر نوح ألف سنة إلا خمسين عامًا وأنت على ما أنت عليه، لا يتغير من واقعك شيء أنت عندما لا تتحرك يبقى واقعك على ما هو، ولهذا بعض الناس يطلب من الله طول العمر، فلماذا يطلب طول العمر إذا كانَ العمر يطول ولكن من دون عرض؟ أطلب من الله عزَّ وجل أن يُعطي عمقًا لهذا العمر، مثال: الزهراء (عليها السلام) عمرها ثمانية عشر سنة، الإمام العسكري (عليه السلام) الإمام الجواد (عليه السلام) الإمام الهادي (عليه السلام) هؤلاء ما عاشوا في الدنيا إلا ثلاثين أو دون الثلاثين واكتسبوا الخلود عندَ رب العالمين،  فليسَت القضية قضية عمر الإنسان، نرى بعض الناس وقد اشتعل رأسه شيبًا وأعمالهُ أعمال مراهق ، عنده أحفاد، ذريّة، شركات، أموال، عمارات، عقارات ولكن تصرفاته تصرفات مراهق بكل معنى الكلمة.  
(موقع شبكة المعارف- بتصرف) 
يتبع.. 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد