www.tasneem-lb.net

مجتمع

أثر الحرب الناعمة في سلوك الأبناء - الجزء الثالث

أثر الحرب الناعمة في سلوك الأبناء

الجزء الثالث


السلام عليكم

مشكلتي من الحرب الناعمة!

طفلي يبلغ من العمر 4 سنوات تقريباً، خلال هذه الفترة تعلق بالرسوم المتحركة بشكل كبير، وكان لشخصية "بن تان" أثر رهيب عليه، ولهذا تم تقليص مدة مكوثه أمام التلفاز، إلا أن شخصية "بن تان" راسخة لدرجة أنه يقلده في بعض المواضيع كالساعة (تحول "بن تان" من شخصية طفل إلى شخصية شخص ضخم يعالج الأمور)، ويطلب بعض الحاجيات عليها صوره. فكيف لي أن أنسيه هذه الشخصية مع ملاحظة أنه أحياناً يلجأ إلى العناد للحصول على الحاجيات أو متابعته على التلفاز؟

1. الألعاب الإلكترونية: وتعمل على تعديل العديد من السلوكيات لدى الأطفال وخلق أخرى، ويمكننا اكتشافها بسرعة من خلال:

أولًا: أهداف اللعبة (أو بمعنى آخر الإنجاز المطلوب من الطفل ليفوز) مثال من أشهر الألعاب الإلكترونية لعبة هدفها هو جمع معونات للفقراء أو المحتاجين لكن كيف؟ سرقة المعونات من الأغنياء وإعطائها للفقراء..) وهنا تعمل هذه اللعبة على تربية ولدنا على (مبدأ الغاية تبرر الوسيلة) وتهديم مفهوم الحرام والحلال.

ثانيًا: المواصفات الشخصية لبطل اللعبة، من حيث اللباس، نمط الحركة، التعبير عن الانفعالات، والتي من خلالها تقدم اللعبة للطفل الشخصية التي يبحث عنها ليتماهى بها، فيتماهى بشخصيات معلبة بقالب بعيد عن الإسلام وقيمه.

ثالثًا: التدريب على ممارسة السلوكيات الخاطئة، مثال (أسرق لتربح، أقتل، دمر) وأحيانًا تكون أهداف اللعبة مقبولة لكن شرط الفوز والانتقال بين المراحل يتطلب بعض السلوكيات غير المقبولة ( قتل شخصية مقدسة بالنسبة له، اصطحاب فتاة بلباس غير محتشم،..) ورغم أنها سلوكيات إلكترونية إلا أن مصممي هذا النوع من الألعاب على دراية تامة بنسبة التأثير المباشر على سلوكيات الأبناء من خلال خلق حالة إلفة عالية بين الطفل والسلوك المنحرف، فيستخدمون بذلك أسلوب (التعلم بمرح) وهو من أشد الأساليب مقبولية لدى الأطفال.

 

أما الآثار التي قد تتركها الألعاب الإلكترونية الموجهة من قبل الحرب الناعمة على أطفالنا فهي:

1-    استهلاك الوقت بعيدًا عن البرامج الهادفة الواعية.

2-    قضمها للبرامج التفاعلية مع الآخرين والتي تساهم في تعزيز روح المسؤولية والوعي تجاه قضايا المجتمع.

3-    تشكيل شخصيات الأطفال بأفكار ومعتقدات وسلوكيات غير إسلامية.

دورنا كأهل ومربين في مواجهة الحرب الناعمة، في الحلقة المقبلة ..انتظرونا.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد