www.tasneem-lb.net

مجتمع

نحن الشباب - قارب السعادة |1|

نحن الشباب

قارب السعادة

|1|


وفيما علي يقرأ كتابه، سمع صوت صديق العمر أحمد.

وما أن رآه مصفر الوجه، دامعة عينه محمر كاحمرار الجمر من شدة الحزن.

حتى قال: "ما بالك يا عزيز، ممّ حزنك هذا؟"

- أحمد: وكأنك لا تعلم أحوالي وكم من البلاءات قد حطت رحالها عندي!

- علي: وما العمل يا أحمد، ما تراك فاعلًا، هل في حزنك هذا حل لمسألتك؟

- أحمد: لا يا علي، لا أريد لا حلًا ولا تفكيرًا، ليس أمامي سوى النسيان، سأقضي ساعاتي باللهو وأهرب من واقعي.

- علي: برأيك أليست مشاكل المرء جزءًا من صناعة شخصيته، وهل تقابلها بسذاجة المستسلم الهارب!

ومهما تهت فهي ساعات تنقضي وتعود إلى همومك بعجز أكبر.

تعال يا أخي نبني سويًا قارب السعادة ونعود به إلى شاطئ الأمان.

فكر معي ولو أنك واجهت وسعيت ألن تكون أحمد الأكثر نضجًا، أكثر وعيًا، أكثر حكمة؟؟

وهل ستكتسب مزيدًا من المعارف والخبرات والذكاءات؟

اعلم عزيزي أحمد،

أن كل باب مغلق في وجهك تسميه أنت بلاءً، ما هو إلا باب للنجاح لست ببالغه إلا في حال جددت وعيك أو ضاعفت جهدك.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد