www.tasneem-lb.net

مجتمع

أثر الحرب الناعمة في سلوك الأبناء - الجزء الثاني

أثر الحرب الناعمة في سلوك الأبناء

الجزءالثاني


السلام عليكم

مشكلتي من الحرب الناعمة!

طفلي يبلغ من العمر 4 سنوات تقريباً، خلال هذه الفترة تعلق بالرسوم المتحركة بشكل كبير، وكان لشخصية "بن تان" أثر رهيب عليه، ولهذا تم تقليص مدة مكوثه أمام التلفاز، إلا أن شخصية "بن تان" راسخة لدرجة أنه يقلده في بعض المواضيع كالساعة (تحول "بن تان" من شخصية طفل إلى شخصية شخص ضخم يعالج الأمور)، ويطلب بعض الحاجيات عليها صوره. فكيف لي أن أنسيه هذه الشخصية مع ملاحظة أنه أحياناً يلجأ إلى العناد للحصول على الحاجيات أو متابعته على التلفاز؟

كنا قد بحثنا في الجزء الأول أسلوب الشخصيات والأفلام الكرتونية في تحقيق أهداف الحرب الناعمة، وسنستكمل بحثنا فيما يلي:

2. الدعاية: وتعمل على هدفين:

الأول: تصوير الشخصية المنحرفة بأنها الشخصية المفضلة، الخاطفة للأنظار، القوية، وما لذلك من أثر تلقائي بديهي على فكر المتلقي ونمط سلوكه.

الثاني: هو تغليب الحياة المادية المترفة بحيث باتت هذه الحياة بكل حيثياتها كالواجب الفرضي على الأهل والأبناء على حد سواء، وخطورة الأمرهو في خلق شخصيات ساعية وراء الماديات على حساب الروح والفطرة، وفي تحويل أفراد المجتمع إلى أفراد استهلاكيين بالكامل.

3. الأفلام الأجنبية والهندية والتركية:

لعبت السينما أدوارًا تاريخية في تعديل ثقافة الشعوب، فكيف بنا إذا بتنا أمام هجمة ضخمة من الإنتاج السينمائي غير البريء.

نعم أعزائي الأهل والمربين، هذا الإنتاج السينمائي قد يخلق لديكم أبناء يحملون فكرًا وعقيدة وسلوكًا في غاية الانحراف، فإذا كان الراشد يستطيع التمييز بين عقيدة البوذية وعقيدة الإسلام فبالتأكيد الطفل لن يميّز، وسيتلقاها على أنها مُسلّمة، خاصة أننا كآباء نتابع ذلك الإنتاج بكل شغف ودون استنكار لما يتضمنه من شعوذة وسحر وخرافة وزنا وخيانة وقتل وظلم.

وتذكروا معي، كم مرة سمعنا أو رأينا طفلنا يقوم بفعل ما، كان قد شاهده لمرة واحدة فقط وترسخ في ذهنه، مثال: حينما نصطحب ولدنا لمجلس عزاء فيعود وهو يردد ذكر الحسين ويندبه، هكذا وصلته عقيدة الولاء لأهل البيت ومحبتهم، وبذات الأثر قد يكون تأثر ولدنا ببرنامج منحرف قد سمعه وشاهده.

4.الألعاب والمواقع الإلكترونية (في الحلقة المقبلة)

وهنا نستشهد بقول العلامة محمد تقي فلسفي، أحد أهم علماء التربية الإسلامية، حيث يقول: "يجب أن تخضع مسموعات الطفل ومبصراته التي ترد إلى مخه عن طريق العين والأذن لرقابة مضبوطة. إن كلمة بذيئة، أو منظرًا شاذًا يكفيل أن ينحرف بالطفل عن الصراط المستقيم ويلوث أذياله".

تابعونا في حلقاتنا المقبلة لبحث مزيد من التفاصيل. 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد