www.tasneem-lb.net

السيدة زينب (ع)

بطلة كربلاء 5

 أئمتي

ملحمة السيدة زينب الكبرى عليها السلام

بطلة كربلاء

5

يقول الإمام القائد السيد علي الخامنائي دامتبركاته: 

أول ليلة عاشوراء، هناك حيث يمكن أن يُقال إنزينب الكبرى عليها السلام فقدت صبرها من شدة الغم، يقول الإمام السجاد عليه السلامالذي كان مريضاً. كنت نائماً في الخيمة وكانت عمتي زينب عليها السلام جالسةً قربيتداويني وكانت الخيمة المجاورة هي خيمة أبي عليه السلام، كان جالساً وكان جون غلامأبي ذر، مشغولاً بإعداد سيف الإمام عليه السلام، والجميع يهيئ نفسه لأجل القتال فيالغد، يقول: رأيت فجأةً أبي يترنم بأشعارٍ تبين أن الدنيا أدبرت والموتأقبل: "يا دهرٍ أف لك من خليل كم لك بالإشراق والأصيل".

وهذا كان يدل على أن من ينشد هذا الشعر أصبحواثقاً أنه عما قريب سيرتحل عن هذه الدنيا.

يقول الإمام السجاد عليه السلام : سمعت هذا الشعروأدركت رسالته ومعناه، وعلمت أن الإمام الحسين عليه السلام ينعى نفسه، ولكننيتمالكت نفسي.

نظرت لأرى عمتي زينب عليها السلام فجأةً قد غرقتفي حزنٍ شديد، فنهضت وذهبت إلى خيمة أخيها وقالت له: أخي أراك تنعى نفسك. لقد كناإلى اليوم نأنس بك، وعندما رحل أبونا عن هذه الدنيا قلنا يوجد إخوة لنا، وعندمااستُشهد أخي الإمام الحسن عليه السلام ، قلت ما زال لدي الإمام الحسين عليه السلام، ولقد استأنست بك طيلة هذه السنوات، واعتمدت عليك وأنا اليوم أراك تنعىنفسك. 

لزينب عليها السلام الحق في أن تتألم.

ولعل الحالة التي كانت عليها زينب عليها السلامفي ذلك اليوم، كانت حالة غير عادية.

ولا يمكن أبدًا المقارنة بين حال زينب عليهاالسلام وحال أي من النساء وحتى حال الإمام السجاد عليه السلام.

يتبع


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد