www.tasneem-lb.net

الإمام الخميني (قده)

طريقًا يلازم صراط الدين المستقيم

خط الإمام لنفسه طريقًا يلازم صراط الدين المستقيم، وعبادة الحق، ونبذ الذات.. وعمل على تهذيب نفسه، حتى بات قلبه يبصر بنورالإيمان ويعشق الخالق عز وجل.. حتى وصل إلى أقصى درجات سمو النفس التي تشمل كلآفاق المحبة للعالم بأسره والمخلوقات على تنوعها.. {والذين آمنوا أشد حبًا لله}.

وهكذا نظر الإمام بعين المحبة والرأفة إلى كلظواهر هذا العالم على أساس أنّها آيات وتجليات من الله المحبوب.. إنّ اندماجالإمام في تلك الواحة الفكرية والتربوية الإلهية، وتمتعه بالروح المتعالية، جعلاهيشعر بنوع من الشفقة حتى اتجاه أعدائه وأشد مناوئيه مثل الشاه وصدام وريغان. إذ أنمشاعر العداوة والبغضاء التي بادل بها هؤلاء الأشخاص، لم تكن ذات دوافع شخصية كماحاول الأعداء تصويرها، بل بسبب العصيان الذي أبدوه تجاه الحق، والظلم الذي مارسوهضد شعوبهم، وعندما كان سماحته يدعو الله بأن يعجل في موت أحدهم على سبيل المثال،لم يكن يعتبر ذلك الرجاء دعوة شر بحقه، بل نوع من أنواع الدعاء بالخير الذي يتمثلبتخلص الشعب من ظلمه من جهة، وبالحد من تزايد الإثم في سجل عمله من جهة أخرى.

وعليه.. فإن الإمام لم يعتبر ذاته مؤشراً يحددالأشخاص الذين يشعر حيالهم بالعداوة والبغضاء، بل جعل الله عزّ وجل ذلك المؤشر..كما كان يسامح كل الأشخاص الذين بادروه بالإساءة والظلم. وحتى أنه عمد إلى الدعاءلبعضهم بالخير وحسن العاقبة.

 

نسأل الله تعالى أن يملأ قلوبنا حبًا له وأنيوفقنا لرد السيئة بالحسنة.. وأن نعفو عمن ظلمنا وسلام على ذاك الإمام العظيم.. 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد