في مواجهة المنافقين

في مواجهة المنافقين

"أنا أقول بصراحة: إن كان القوميّون يريدون بسهولة أن يمدّوا في المشكلات والصعوبات والمنعطفات الضيقة يد الذلةوالمهادنة للعدو، وأن يكسروا كل كؤوس الصبر والمقاومة دفعة واحدة بغرض أن يحررواأنفسهم من الضغوطات السياسية اليومية، وأن يتنصّلوا من جميع مواثيقهم وتعّداتهم القوميةوالوطنية، فلا يتصوّرن أحد أنّنا لا نعلم الطريق إلى مهادنة ناهبي العالم!  ولكن هيهات أن يخون خُدام الإسلام أمّتهم.. إنّالأمر الذي ليس له وجود في طينة العلماء هو المهادنة والاستسلام في المواجهة معالكفر والشرك، ولو فصلوا عظامنا مفصلًا مفصلًا، وعلّقوا رؤوسنا على المشانق،وأحرقونا أحياءً في النار، وإن يأسروا ويغيروا على نسائنا وأبنائنا وأموالنا أمامأعيننا، فلن نوقّع أبدًا على أمانِ الكفر والشرك!.."

من خطاب الإمام في مواجهة القوميّون الذين حاولواتحميل أفكارهم الليبيرالية للثورة والتمهيد لمهادنة القوى العالمية.