www.tasneem-lb.net

الإمام الحسن المجتبى(ع)

الثمار العظيمة للصلح-2-

الإمام الحسن المجتبىعليه السلام -9-

 

الثمار العظيمة للصلح

يقول الإمام السيدعلي الخامنائي دام ظله:

لو قُدر للإمامالمجتبى عليه السلام أن يواصل الحرب ضد معاوية وأن تنتهي تلك الحرب باستشهاد آلالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، لكان الإمام الحسين عليه السلام قد استشهد، وقُتلكبار الأصحاب، أمثال حجر بن عُدي، وقُتل الجميع ولما بقي من يستفيد من الفرصةللمحافظة على الإسلام بإطاره القيمي، وهذا دَينٌ عظيم أسداه الإمام المجتبى عليهالسلام في محافظته على الإسلام.

في النهاية حدث صلحٌ.بالطبع كان الصلح مفروضاً. يجب القول إن الإمام لم يكن راغباً به. وتلك الشروطالتي جعلها الإمام، في الواقع، زلزلت أسس عمل معاوية. الصلح بذاته وشروط الإمامالحسن عليه السلام كلها كانت مكراً إلهياً، ﴿وَمَكَرُواْ وَمَكَرَاللهُ﴾ أي لو أن الإمام الحسن حارب وقُتل في الحرب -وكان هناك احتمال كبير أنيُقتل على يد أصحابه أو على يد الجواسيس الذين اشتراهم معاوية- لكان معاوية ليقولأنا لم أقتله بل قتله أصحابه. ولعله كان سيقيم العزاء عليه، ويبيد جميع أصحاب أميرالمؤمنين من بعدها، أي أنه ما كان ليبقى هناك أي شيء باسم التشيع، فيظهر بعد 20سنة في الكوفة جماعة تدعو الإمام الحسين عليه السلام. فما كان ليبقى شيء منالأساس.

لقد حفظ الإمام الحسنالشيعة، أي أنه حفظ البناء حتى ترجع الحكومة إلى أهل البيت بعد عشرين أو 25 سنة.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد