عاشوراء - الإمام السجّاد (عليه السلام) صوت الثورة الحسينية |1|

ديننا
الإمام السجّاد (عليه السلام) صوت الثورة الحسينية
|1|

بقي الإمام السجاد (عليه السلام) حيّاً بعد واقعة الطفّ الدموية لحكمة إلهية بالغة، وقد قُدّر له (عليه السلام) أن يتسلّم مسؤولياته القيادية والروحية بعد استشهاد أبيه (عليه السلام) ليقوم بالدور الملقى على عاتقه وتحقيق أهداف الثورة الحسينية. 
 ومن أهم الأدوار التي قام بها إمامنا السجاد (عليه السلام) بعد واقعة الطفّ:
1- الدور الإعلامي 
تولى الإمام زين العابدين (عليه السلام) إظهار الجانب المفجع والمأساوي لما حدث في كربلاء وما صنع الأعداء بأهل البيت (عليهم السلام) من ذبح وسبي، ولم يقم الإمام (عليه السلام) بذلك من أجل العبرة فقط، 
- بل لكي يرسّخ الفاجعة في أذهان الناس 
- وليربط الناس بمنهج أهل البيت (عليهم السلام) وبثورة الإمام الحسين دائماً.

فكانت خطاباته القوية والساخنة التي ألقاها في مجلس يزيد متحدياً جبروته وغطرسته حتى أبكى الحاضرين.
وعندما عاد إلى المدينة المنورة كان دائماً ما يذكّر الناس بأحداث كربلاء، فكان الإمام (عليه السّلام) كلما أراد أن يشرب الماء وتقع عينه عليه تفيض عيناه بالدموع، ولما سُئل عن ذلك، قال: "كيف لا أبكي وقد منع أبي من الماء الذي كان مطلقاً للسباع والوحوش.."(1).
(1) بحار الأنوار ج ٤٦ - ص ١٠٩.
بقلم الشيخ محمد سعد.
يتبع..