www.tasneem-lb.net

أخلاق

أخلاق - لين العريكة وخفض الجناح |3|

ديننا
مكارم الأخلاق
لين العريكة وخفض الجناح
|3|


- خَفْضِ الْجَنَـاحِ : وهو كناية عن التواضع.
فكما أنّ الجناح يعدّ مصدر قوّة ووسيلة يستعين بها الطير على الطيران، فكذلك الإنسان -ومن باب المجاز- يكون له جناح متمثّلاً بقواه التي يستعين بها على الخوض في أمور الحياة؛ فالعلم والمال والعضلات والذكاء والعشيرة والجاه والسلطان إلى غير ذلك، كلها أجنحة منحها الله للإنسان.
 

وهكذا يعلمنا الإمام السجاد (عليه السلام) في دعائه كيف نتوجه إلى الله تعالى ليرزقنا خفض الجناح، *فلا يتكبّر الإنسان بعلمه على الناس، فيخفض جناح علمه لمن سواه، وكذلك الأمر بالنسبة لسائر الأجنحة*، فلا يبطر بماله وجاهه، ولا يطغى بقوّته البدنية، ولا يسيء استخدام ذكائه، ولا يتعصّب لعشيرته وذوي قرابته، كما لا يستميلهم في الباطل على خصمه.
 

إن من صفات عباد الله الصالحين عميق تواضعهم لله ولخلق الله، ولذلك يرفع الله المتواضعين، كما جاء في الحديث الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "من تواضع لله رفعه الله ومن تكبر خفضه الله" (تحف العقول، ص46)
 

ويعني ذلك أنه إذا تواضع الإنسان لله رفعه الله روحياً وخلقياً وشمله بكراماته.
 

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يتخلّقون بأخلاق أهل البيت (عليهم السلام)، ومن الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
والحمد لله رب العالمين

بقلم الشيخ محمد سعد


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد