www.tasneem-lb.net

شهر رمضان

شهر رمضان - هدهد التوحيد |6|

ديننا
هدهد التوحيد
|6|

لم يهن على نبي الله سليمان أن يضيع منه نفر من الناس ويقعون في تيه الانحراف، فكتب الكتاب إلى القوم وأرسله مع الهدهد.

الذي ألقاه في ملكهم ودعاهم أن: (إِنَّهُۥ مِن سُلَيْمَٰنَ وَإِنَّهُۥ بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ٭ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ).
والحاصل من كل ما مرّ أن الإنسان الرسالي لا بد له من السعي والعمل جاهدًا لإنقاذ عباد الله من حوله، والعمل بكلّ ما أوتي من قوة وبكل المقدرات والإمكانات لرفع موانع التوحيد عن باقي عباد الله.
فلا بد له من العمل على أمرين:
١. الأول: استخدام كل الطاقات التي رزقه الله إياها من أجل العمل على نشر التوحيد الحقيقي الكامل.
٢. الثاني: تنمية قدراته لاستهداف عدد أكبر من الناس، وفي ميادين مختلفة.
والوجدان يشهد للشخصيات الرسالية التي انطلقت من مجتمعنا كالشيخ راغب والسيد عباس والحاج قاسم والحاج رضوان، وكل من كان رساليًّا ترك أثرًا عظيما لا ينسى، بل واقترن اسمه بمحطات لا تنسى على صعد مختلفة، وساحات شتى، سواء في الساحات الاجتماعية، والساحات الثقافية والساحات الجهادية، فهؤلاء كانوا عمالًا لله جعلوا من وجودهم باقة ومشكاة نور تضيء لكل من لحظها ومرّ بقربها ويصيبه منها نور من نور الرحمة الرحمانية الخاصة بعباد الله المؤمنين.
 فتشتاق القلوب إلى مثل هؤلاء وتأنس النفوس بذكرهم، ويركن القلب إلى عطرهم.
وفقنا الله وإياكم إلى دوام الطاعة له في عباده.
بقلم فضيلة الشيخ عامر تركماني.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد