شهر رمضان
شهر رمضان - هدهد التوحيد |4|
ديننا
هدهد التوحيد
|4|
أما بالنسبة إلى
- موانع التوحيد الحقيقي
فكثيرة، منها:
1- المظهر العبادي العام للمجتمع، بأن يكون متسالما على عبادة غير الله، وطاعة الهوى.
2- مخالفة الفطرة، من عدة جهات، سواء في المأكل والملبس والشرب والعلاقات الاجتماعية والروابط.
3- نشر الشبهات بين عامة الناس، مما يتسبب بنشوء ثغرات في المنظومة العقائدية للناس.
4- تبني ثقافات أهل الشرك، سواء أكان في المأكل والملبس والمشرب وغيرها من سبل العيش مما يجعل المجتمع يأنس ويركن لأفكار أهل الشرك شيئًا فشيئًا ويدفع المجتمع إلى تبنّي بعض أفكارهم والتخلي عن أسس وأصول التوحيد.
5- انتشار الظلم بين الناس، والظلم على أنحاء، ظلم العبد لنفسه بترك الطاعة واقتراف المعصية، ظلم العبد لغيره بالتعدّي عليه وعلى ماله وأهله، وظلم العبد لربه، بتركه لطاعته وإطاعة غيره سبحانه وتعالى.
عمل نبي الله سليمان على الحفاظ على مبادئ التوحيد في مملكته وعمل على صيانة المملكة من تشكّل أي مانع من الموانع، وكرّس كل جهده من أجل ذلك وكي يحفظ حق كل إنسان في مملكته من التنعم بنعمة التوحيد.
فالهدف من المملكة إحقاق الحق والتعلق بالحق تعالى وجمع القلوب تحت كلمة وراية الحق، وهذا لا يحصل إلا بانتفاء الموانع كلها، ولكن جهد سليمان عليه السلام لم يقف عند هذا الحد.
بقلم فضيلة الشيخ عامر تركماني.
