www.tasneem-lb.net

الإمام المهدي(عج)

الإمام المهدي (عج) - صفات أنصار الإمام المهدي |3|

ديننا
صفات أنصار الإمام المهدي
|3|

الصفة الثالثة:
٣. هم أهل الجهاد والمواجهة والبطولة:
قد يكون الإنسان الموالي يحمل العديد من الصفات، إذ نجد بين المؤمنين من يتمتع بالأخلاق الرفيعة والثبات على العقيدة إلا أنه ليس من أهل الجهاد والمواجهة، لكن الملفت في صفات الناصر أنه يجمع في شخصه كل الصفات السامية فهو الإنسان الأخلاقي الثابت على العقيدة وهو الليث الضرغام في ساحات الجهاد .

عندما يحكي الله تبارك وتعالى عن أهمية هذه الصفة يقول في كتابه الكريم: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" المائدة:54 .

- القسم الأول من الآية يحكي عن حجم وطبيعة المعرفة بالله تعالى التي تدخل قلب المؤمن فتجعله محبوبًا عند خالقه، ينجذب إلى الله ويحبه وهذا من ثمار معرفة الله تعالى.
تبين لنا الآية الكريمة أن مظهر الارتداد عن الدين، أناس تركوا الجهاد في سبيل الله ونأوا بأنفسهم عن القتال وتخلفوا عن ساحات البطولة والشجاعة.
فالله سبحانه يخاطب هؤلاء: إنكم بتخلفكم وابتعادكم عن المواجهة والجهاد أنتم ابتعدتم عن الله تعالى، وفي مقابلكم سوف يأتي الله بالأنصار الحقيقيين الذين يحبهم الله ويحبونه وهذه ثمرة الجهاد في سبيل الله. 
 
-"اذّلة على المؤمنين أعزة على الكافرين"
هي عنوان الأخلاق الفاضلة التي يتحلى بها الناصر ومجموعة الرذائل التي ينزه نفسه عنها على صعيد السلوك حيث يكون ذليلاً على المؤمنين وعزيزاً على الكافرين.

أما طبيعة حركته في الحياة : ( يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم)
يفصح عن قوة الناصر الإمام الصادق (عليه السلام) بقوله:" لا يخرج  إلا في أولي قوة". 

فمن يريد أن يكون للإمام الحجة ناصرًا عليه أن يتمتع بالقوة، ويعدّ العدة ليس من ضعف أو ذل، فإن صفة ( رهبان الليل) يجب أن تتلازم مع صفة( ليوث النهار) 
- ويتابع الإمام (عليه السلام) بتبيان صفات الأنصار يقول:" إن قلب رجل منهم أشد من زبر الحديد، لو مرّوا بالجبال الحديد لتدكدكت لا يكفون سيوفهم حتى يرضى الله عز وجل".

أنصار الإمام إذا ساروا على الجبال تزلزلت تحت أقدامهم من شدة بأسهم، لا ينتابهم الملل والضجر من مواجهة الأعداء والظالمين حتى يرضى الله عزّ وجلّ.

- أنصار الإمام في حالة جهوزية لدرك إمام زمانهم: ": فعن الإمام الصادق عليه السلام: " ليعدّنّ أحدكم لخروج القائم ولو سهماً، فإن الله تعالى إذا علم ذلك من نيته رجوت أن ينسىء في عمره حتى يدركه فيكون من أعوانه وأنصاره ".
إن روح الجهاد تتجلى بكل الوسائل حتى لو كانت بالنوايا القلبية أو بأدنى حركة ظاهرية تكون مما ينطبق عليه عنوان الإعداد لخروج الامام الحجة (عجل الله تعالى فرجه).
 - داعون بالشهادة: عنه أيضاً عليه السلام: " يدعون بالشهادة ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله ".
غاية آمالهم أن يقتلوا في سبيل الله وأعظم أمانيهم أن يكونوا شهداء بين يدي إمام الزمان، هذه الأمنية غاية الأماني نطلبها في دعاء العهد صباح كل يوم ( اللهم أجعلني من انصاره وأعوانه والذابين عنه والمستشهدين بين يديه).
 - ومن الروايات التي تؤنس قلوبنا نحن أهل الشام تحديدًا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): 
"لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله ، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله ، لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة" - كنز العمال ج 12 ص283.
وبذلك عندما تكون طينتنا وكنزنا وعنوان حياتنا أننا نجاهد في سبيل الله، نصنع بذلك أنفسنا أنصارًا لوليّ الله (عجل الله تعالى فرجه).


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد