الإمام المهدي (عج) - من هم الموفّرون للمهدي سلطانه؟

ديننا
من هم الموفّرون للمهدي سلطانه؟
 
صفات الأنصار وشروط وجودهم الظاهرية:
عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: "ويجيء والله ثلاثمائة وبضعة عشرة رجلاً فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكة على غير ميعاد"  - بحار الانوار ج53 ص223.

الكثير من الروايات تحكي عن عدد قادة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) وتحدد عددهم بثلاثمائة وثلاثة عشرة ( عدة شهداء بدر ) ذلك لأن شهداء بدر لهم قيمة سامية جدًا في تاريخ الإسلام .
وفي رواية للإمام الصادق (عليه السلام) يقول: "يكرّ مع القائم ثلاث عشرة إمرأة" 
مما يدل أن الخواص من النساء الذين يخرجون مع الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) هم بالحد الأدنى ثلاث عشرة امرأة، وبالحد الأقصى هم خمسين إمرأة. 

هؤلاء القادة من الرجال والنساء، فمن هم الأنصار؟
نسأل الله أن يجعلنا من الأنصار ويفتح لنا طريقاً مع القادة. 

من أين يأتي هؤلاء الأنصار ؟ أي سر في بقاع الأرض التي تنتج هؤلاء الأنصار ؟ 
إن من يسعى لأن يكون من الممهدين لظهور الإمام يجب أن يحرص على أن يكون له موطئ قدم في تلك البقاع التي تم ذكرها في روايات المعصومين سلام الله عليهم أجمعين. 

ومن الروايات التي تبين لنا هذه الأماكن في الأرض نذكر:
- حديث عن الإمام الباقر (عليه السلام) : 
يبايع القائم بين الركن والمقام ثلاثمائة ونيّف.. وينهي في حديث طويل إلى أن يقول: والأخيار من أهل العراق. 
- وفي حديث آخر يحكي عن 
النجباء من أهل مصر . 
- حديث عن الإمام الصادق(عليه السلام) 
" الأبدال من أهل الشام" ( أهل الشام هم سوريا ولبنان وفلسطين) 
- رواية تذكر أهل الطالقان 
تحكي عن إيران بشكل عام مفادها " أن لله عزّ وجلّ بها كنوزاً ليست من ذهب ولا من فضة، ولكن بها رجال مؤمنون عرفوا الله حقّ معرفته وهم أنصار الأغمام الحجة " 
- رواية تحكي عن راية اليماني. 
بالتأمل في المشهد السياسي للبقاع التي ستنتج الأنصار ، مع استحضار الخارطة السياسية في الأذهان يتبين لنا أن الشيعة المتواجدين في هذا الزمن هم الذين يطأون الأرض التي ستنتج أنصار الإمام المهدي الموعود . 
من إيران إلى العراق إلى الشام إلى اليمن والمفاجاة ستأتي من مصر ، إذا نحن الذين نسمع هذا الكلام ، نحن نطأ هذه الأرض التي تحدث عنها ائمتنا (عليهم السلام)، منها يظهر أنصار الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه).
اللهم عجل لوليك الفرج.