www.tasneem-lb.net

تاريخي

تاريخي - الهجرة |4|

ثقافتنا
الهجرة 
|4|

 

التعرّب بعد الهجرة:
جاءت الهجرة في الإسلام ضمن السياق الطبيعيّ للقواعد الإلهيّة التي لا ترضى للإنسان بالإهانة والخضوع للمؤثرات الخارجيّة مهما كان نوعها، يقول تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾.
وذلك بناءً على الأصل العام الذي أقرّه الإسلام والقاضي بأنّ الأرض كلها لله، فلا حرج في استبدال بلدٍ ببلد، كما جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام: "ليس بلد بأحق بك من بلد، خير البلاد ما حملك". 
▫ ️ولذا حكم الفقهاء بوجوب الهجرة في عصر الغيبة في حالتين:
1- حالة من لا معرفة له بالأحكام الشرعيّة، ويعيش في بلادٍ لا يوجد فيها عالم دينٍ يمكنه الرجوع إليه، فيجب عليه الهجرة إلى حيث يتواجد عالم الدين أو يمكنه تعلّم الأحكام الشرعيّة. 
2- من يعيش في بلاد الكفر ولا يتمكن من أداء شعائره الدينية نتيجة القمع والضغوطات. فيجب عليه الهجرة إلى مكانٍ يكفل له حريته الدينيّة. 
عن النبي (ص): "من فرّ بدينه من أرضٍ إلى أرض وإن كان شبرًا من الأرض، استوجب الجنّة. وكان رفيق إبراهيم ومحمد صلّى الله عليهما وآلهما". 

يتبع.. 

بقلم الأخت سكينة حسن.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد