www.tasneem-lb.net

شهر رمضان

شهر رمضان - النبي موسى وبني إسرائيل |4|

 ثقافتنا
النبي موسى وبني إسرائيل
|4|

 

ميل بني إسرائيل إلى الجهل والكسل لم يقف عند حد، فإنهم وبعد احتلال قوم آخرين لأرضهم، لم يسعوا حتى إلى استرجاعها بالجهاد والقتال الذي يفرضه العقل والشرع. 
{قَالَ رَجُلاَنِ مِنْ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ  قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ  قَالَ رَبِّ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}.

▫ ️وأسوأ ما وقع به بنو إسرائيل هو فتنة السامري ، الرجل الذي أخذ من ذهبهم ومن كنوزهم وصنع لهم عجلاً له خوار (صوت) وأقنعهم بقليل الكلام بأن هذا ربهم!!  وكل ذلك كان أثناء غياب موسى عنهم لفترة قليلة من الزمن وكان هارون عليه السلام في ذلك الوقت يحل محل موسى ويعمل على إرشادهم ونهيهم ولكنهم وقعوا في المحظور، حيث إنهم أعادوا تنصيب المانع عن التوحيد من جديد كان ذلك بإرادتهم وبفعل جهلهم وغفلتهم. 
▫️ إنه الضعف في العقيدة والجهل الذي أدى بهم إلى ترك ديانة التوحيد وهو امتحانٌ واختبارٌ لهم من الله عز وجل لأن الإيمان الصحيح والقوي يصمد أمام هذا النوع من الامتحان، وأما الإيمان الضعيف فإنه سوف ينهار أمام أضعف الشبهات وهذا ما حصل مع بني إسرائيل. ﴿فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ  فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ﴾.

هذا كله يرشدنا إلى ضرورة التنبه إلى كثير من أمور حياتنا التي قد تمنع من أن نكون موحّدين حقيقيين، فتدفعنا إلى مزال الأقدام، فعلينا أن نبني معرفة توحيدية سليمة لا تقف عند حد العلم والمعرفة، بل لا بد من عمل يقترن بهذه المعرفة، ولا بد من رفع الموانع فإنه في كل عهد وبيت ونفس فرعون، وفي كل منها موسى.
بقلم فضيلة الشيخ عامر تركماني.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد