شهر رمضان - السير والسلوك إلى الله |2|

ديننا
السير والسلوك إلى الله 
|2|

إذا كنا جميعًا سائرين نحو الله، ما هو ميزان هذا السير والسلوك؟

ميزان السير والسلوك واضحٌ، وقد حدّده الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله بقوله: "إنّي مخلّفٌ فيكم الثقلين: الثقل الأكبر القرآن، والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي. هما حبل الله ممدودٌ بينكم وبين الله عزّ وجلّ، ما إن تمسّكتم  به لن تضلّوا".

فإذا تأمّلنا وجدنا أنّ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله عبّر عن هذا الميزان بالحبل، وما يميّز الحبل أنّه يُتمسّك به للنجاة، وهو يرفع للأعلى. وبناءً على ما ذُكر تكون الشريعة الإسلاميّة التي تتأتّى من القرآن الكريم ومن سنّة رسوله، وأهل بيته صلوات الله عليهم هي ميزان التمييز بين السير الحقّ والسير الباطل، فمن أراد السير والسلوك إلى الله عزّ وجلّ عليه أن يبدأ من الأحكام التي جاء بها القرآن الكريم والسنّة الشريفة.

ولكن انتبه! لا رهبانيّة في الإسلام:
يرفض الإسلام رفضًا قاطعًا اقتصار المسلم على الجانب العباديّ والعزلة عن المجتمع، فعن رسول الله صلى الله عليه وآله: "من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم". وفي المقابل نهى الإسلام عن الانخراط في العمل الاجتماعيّ فقط وإهمال الجانب الفرديّ المعنويّ. فالقاعدة الذهبيّة هي الموازنة: لا إفراط ولا تفريط.