www.tasneem-lb.net

مكتبة أشهر النور

مكتبة أشهر النور - شمس وإن ظلّلها الغمام |9|

ديننا
شمس وإن ظلّلها الغمام
|9|

أسباب غيبة الإمام المهدي عجل الله فرجه

 خروج ودائع الله تعالى 

عن عبد الله بن الحسين، عن بعض أصحابه، عن فلان الكرخي قال: " قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام: ألم يكن علي قويا في بدنه قويا في أمر الله؟ فقال له أبو عبد الله عليه السلام: بلى. قال: فما منعه أن يدفع أو يمتنع؟
قال: قد سألت فافهم الجواب: منع عليا من ذلك آية من كتاب الله. فقال: وأي آية؟ قال: فقرأ: "لو تزيلوا لعذّبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما" (الفتح : 25).
إنه كان لله ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين، فلم يكن علي صلوات الله عليه ليقتل الآباء حتى يخرج الودائع، فلما خرجت ظهر على من ظهر وقتله، وكذلك قائمنا أهل البيت لن يظهر أبدا حتى يخرج ودائع الله فإذا خرجت يظهر على من يظهر فيقتله - بحار الانوار ج29 ص428.
المعصوم عندما يقتل في ساحة الحرب لا يقتل إلا الكافر الذي لا يأتي من ذرّيته إلا كافر أو مشرك. ذلك لأن الإمام ينظر في أصلاب الناس فإذا رأى أنه سيخرج من ذرية من يقاتله مؤمن فإنه يمتنع عن قتله وإن حمي الوطيس.
ومعنى الآية القرآنية التي ذكرها الإمام "لو تزيلوا لعذّبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما"، أنه لو تميّز الكفار الذين واجهوا عليا سلام الله عليه عن المؤمنين، وانحسم أن هذا الإنسان كافر وكل من سيأتي من نسله كافر لأنزل الله العذاب مباشرة عليهم. 
ولكن في أصلابهم مؤمنين، فلم يكن عليا (عليه السلام) ليقتل الآباء حتى تخرج الودائع، فلما خرجت الودائع ظهر على من ظهر فقاتله. 

وهكذا فإن الإمام الحجة (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) لن يظهر حتى تخرج ودائع الله عزّ وجلّ الموجودة في أصلاب الكافرين، فاذا خلص الكافرون هم وذراريهم من وديعة مؤمنة، وأصبحوا بحيث لا يلدوا إلا كافرًا، ظهر الإمام الحجة ويخرج على من يخرج فيقاتله. 
يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد