www.tasneem-lb.net

مكتبة أشهر النور

مكتبة أشهر النور - شمس وإن ظلّلها الغمام |5|

ديننا
شمس وإن ظلّلها الغمام
|5|

أسباب غيبة الإمام الحجة (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)
أولاً: مخافة القتل

إذا انطلقنا من اعتقادنا الراسخ بأن المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام هم نور واحد وحقيقة واحدة ومقام واحد وقد عانوا جميعهم من أنواع الصعاب المختلفة من مطاردة واغتيال وقهر وسجن وغيرها الكثير ولم نجد أن أحدًا منهم اختار الغيبة عن شيعته، فلا بد أن نسأل: لماذا اختُصّ الإمام الحجة من بين الأئمة عليهم السلام دون غيره بهذا النوع من الغيبة الطويلة؟ 

1- السبب الأول: مخافة القتل،  فهو آخر الأئمة المعصومين، ويمثل آخر الفرص لإقامة الدولة الإسلامية العالمية، وهو المكلف لتحقيق وعد الله تعالى بإظهار الإسلام على الدين كله.

أن مسار البشرية صائر إلى حكم ولي الله مهما تقادم الزمن، وقد بيّن الله تعالى هذه الحقيقة في كتابه العزيز بقوله: " كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي " المجادلة :21
كما أن الله وعد عباده الصالحين بوراثة هذه الأرض بقوله تعالى : " وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ" الانبياء : 105

فمن هو المؤهل ليدير الحكومة الإسلامية؟ 
ومن الجدير بإظهار الإسلام على الدين كله؟ 
من الذي ينبغي أن يرث هذه الأرض؟ 
صحيح أن كل إمام من الأئمة الإثني عشر يمثّل نموذج الحاكم الصالح والعادل الذي يمكنه أن يظهر حكم الله في أرضه ويبسط العدل في بريّته، ولقد تعاقب الأئمة لحمل هذه الأمانة كلٌّ في زمانه ولكن تخلّف عنهم الناس، بل تم إقصاؤهم ولوحقوا وسجنوا وقتلوا. ولم يبق إلا الإمام الحجة (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) لائقًا للتصدّي لهذا الدور. لذا يجب المحافظة على وجوده لينجز هذه المهمة العظيمة والتي تمثل بتحققها على يديه الغاية من الخلق. وحتى يحين الوعد لا بد له من أن يغيب عن الأنظار. 
يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد