www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - عطايا وجوائز الرحمان |5|

ديننا
عطايا وجوائز الرحمان المختصة في هذه الأشهر الكريمة
|5|

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله -وقد تذاكر أصحابه عنده فضائل شعبان- فقال: "شهر شريف وهو شهري، وحملة العرش تعظّمه، وتعرف حقه وهو شهر تُزاد فيه أرزاق المؤمنين لشهر رمضان، وتُزيّن فيه الجنان وإنما سمّي شعبان لأنه يتشعب فيه أرزاق المؤمنين، وهو شهرٌ العمل فيه مضاعف: الحسنة بسبعين والسيئة محطوطة والذنب مغفور والحسنة مقبولة والجبار جلّ جلاله يباهي فيه بعباده، وينظر صوامه وقوامه فيباهي بهم حملة العرش..".

في شهر شعبان محطات ومناسبات عظيمة، كولادة الإمام الحسين عليه السلام في الثالث منه، وولادة أبي الفضل العباس عليه السلام في الرابع منه، وولادة الإمام السجاد عليه السلام في الخامس منه، وولادة بقية الله في أرضه قائم آل محمد الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف في نصفه.

كما أنّ لكلّ يوم خميس من شعبان أهمية خاصّة، فعن مولانا الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: "تتزين السموات في كلّ خميس من شعبان فتقول الملائكة: إلهنا اغفر لصائميه وأجب دعاءهم فمن صلّى فيه ركعتين، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد مائة مرة، فإذا سلم صلّى على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم مائة مرة، قضى الله له كلّ حاجة من أمر دينه ودنياه، ومن صام فيه يوماً واحداً حرم الله جسده على النار".

ولا بدّ من اهتمام خاص بنفس ليلة النصف من شعبان فهي أفضل ليلة في هذا الشهر وهي من ليالي القدر وإن لم تكن في شهر رمضان إلاّ أنّها كما في الروايات من ليالي تقدير الأمور وكأنّ الأمور تقدّر على مراحل، وإحدى مراحل التقدير تتمّ في ليلة النصف من شعبان، وقد ورد الحثّ الكبير على إحياء هذه الليلة.
فعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : "من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمُت قلبه يوم تموت القلوب".

كما أورد السيد ابن طاووس رضوان الله تعالى عليه رواية طويلة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم جاء فيها أن جبرائيل عليه السلام أخبره عن ليلة النصف من شعبان أنها ليلة "تفتّح فيها أبواب السماء، فتفتح فيها أبواب الرحمة، وباب الرضوان، وباب المغفرة، وباب الفضل، وباب التوبة، وباب النعمة، وباب الجود، وباب الإحسان، يعتق الله فيها بعدد شعور النّعم وأصوافها، ويُثبِت فيها الآجال، ويقسِّم فيها الأرزاق من السنة إلى السنة، وينزل ما يحدث في السنة كلها، يا محمد من أحياها بتسبيح وتهليل وتكبير ودعاء وصلاة وقراءة وتطوع واستغفار كانت الجنة له منزلاً ومقيلاً وغفر الله له ما تقدم من ذنوبه وما تأخّر.. فأحيها يا محمد، وأمُر أُمَّتَكَ بإحيائها والتقرب إلى الله تعالى بالعمل فيها فإنها ليلة شريفة، لقد أتيتك يا محمد وما في السماء ملَك إلا وقد صف قدميه  في هذه الليلة بين يدي الله تعالى.. فهم بين راكع وقائم وساجد وداعٍ ومكبِّر ومستغفر ومسبِّح. يا محمد إن الله تعالى يطَّلع في هذه الليلة فيغفر لكلّ مؤمن قائم يصلي وقاعد يسبح وراكع وساجد وذاكر، وهي ليلة لا يدعو فيها داع إلا استجيب له، ولا سائل إلا أُعطي، ولا مستغفر إلا غفر له، ولا تائب إلا يتوب عليه، من حُرم خيرها يا محمد فقد حرم".
(موقع المعارف الإسلامية الثقافية الالكترونية/ بتصرف).
انتظرونا، يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد