www.tasneem-lb.net

الإمام الخميني (قده)

الإمام الخميني (قده) - الإمام الخميني (قده) أيقونة الواثقين بالله

ديننا

الإمام الخميني (قده) أيقونة الواثقين بالله

الثقةُ بالله نعمةٌ إلهيّة منّ الله تعالى بها على أنبيائه وأوليائه، ومن جملة الأولياء الذين تجلّت فيهم هذه الصفة هو الإمام الخميني (قده) الذي حفل تاريخه بالمواقف الشجاعة والتاريخية التي تجسّد الثقة بالله والإيمان بوعده ونصره، فكان (قده) يتحرَّك ويعمل ويتكلَّم ويتّخذ المواقف، ولا يخشى أحدًا أو يخاف في الله لومة لائم.  
- ومن طريف ما يُنقل عن الإمام (قده) أنه في اليوم الذي جاؤوا إليه واعتقلوه كانوا هم الخائفين، وكان الإمام هو الذي يواسيهم ويقول لهم: "لا تخافوا". 
- إنّ هذه الثقة بالله التي تجسّدت في حركة الإمام وأفعاله وأقواله ومواقفه وكلماته، جعلت الإمام يُحدث تغييراً جوهرياً في الأمّة، فقد أدخل في روحها الحياة من جديد، وأحيا فيها الثقة، وزرع فيها روح الأمل بالنصر على الطواغيت والمتكبرين. 
- ومن جملة المواقف التي أظهرت صلابة وشجاعة الإمام (قده) من خلال ثقته بربّه: 
1- في الأيام الأولى للثورة الإسلاميّة في إيران، خاطبه أحد العلماء بالقول: سيتركونك وحدك! فأجابه الإمام بلغة الواثق:  "لن أغيِّر كلامي حتّى لو واجهني الجنُّ والإنس معاً"
2- عندما أمعن الشاه في إفساده، وأرغم رجال الدين وطلّاب العلم على تبديل ملابسهم باللّباس العسكريّ، وأرسلهم إلى المناطق الحدوديّة، وقف الإمام بشجاعة قائلاً: "يا جنود وليّ العصر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) الغيارى، يا مَنْ تساقون إلى المعسكرات، عزّزوا التعليمات العسكريّة بكلّ شجاعةٍ، عسى أن تكونوا كموسى (عليه السلام) الذي تربّى في حضن فرعون، وقوّض أساس ظلمه وجوره" 
3- عندما كان الإمام (قده) في المنفى أرسل رسالة إلى عائلته يقول فيها: "لا تقلقوا عليّ، فالذي يقدّره الله -تعالى- لنا جميل ويحظى بالشكر... ولا أرضى أن تتشبّثوا بأحد من أجلي، فالله -تبارك وتعالى- هو الحَكَمُ ونِعْمَ الحكم".
4- عندما سمع الإمام (قده) خبر استشهاد ولده السيّد مصطفى بقي صلباً وثابتاً ولم يصدر منه ما يدل على وهنه وضعفه، بل سلّم أمره لله واعتبر ابنه فداءً للإسلام العزيز. يقول السيّد أحمد الخمينيّ: "لم نلاحظ على وجه الإمام أيّ أثرٍ للأذى والقلق، بل قال: "لقد وهبنا الله نعمة وقد استرجعها الآن".
- هذه نماذج من سيرة هذا الرجل العظيم الواثق بربه ونصره ووعده حتى آخر لحظة من حياته، حيث قال في وصيته الإلهيّة الخالدة: "بقلبٍ هادى‏ءٍ ونفسٍ مطمئنّةٍ وروحٍ فرحةٍ وضميرٍ يأمل فضل الله، أستأذن الإخوة والأخوات وأسافر نحو المقرّ الأبديّ..".
بقلم فضيلة الشيخ محمد سعد حفظه المولى. 
والحمد لله رب العالمين.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد