www.tasneem-lb.net

أخلاق

أخلاق - مكارم الأخلاق |15|

مكارم الأخلاق
|15|

فعل الخير

(وأجرِ على يدي الخير ، ولا تمحقه بالمَنّ)
ما هو الخير الذي طلب الإمام زين العابدين عَلَيْهِ السَّلَامُ من الله أن يجريه على يديه؟
 
الخير يندرج تحته جميع الأعمال الصالحة كالإحسان إلى الناس، وكل ما هو من مكارم الأعمال ومحاسن الأفعال، التي يكون نفعها إلى الغير.

ما هو المقصود من طلب إجراء الخير على يديه(عليه السلام)؟ 

أي جعله واسطة وسببًا في إيصال الخير إلى الغير، ممّا يدل على أمرين: 
- حبّ المعروف وفعله أمرًا حسنًا.
- ولأنه أمرًا حسنًا، فلا بدّ أن يكون الثواب المترتب عليه عظيمًا.
ومن هنا نفهم قول الإمام أبي جعفر (عليه السلام):"إن من أحبّ عباد الله إلى الله لمن حبّب إليه المعروف وحبّب إليه فعاله" - الكافي ج4 ص25 ح3.

والدالة على عظيم الأجر والثواب قول الإمام أبي عبد الله (عليه السلام): "لو جرى المعروف على ثمانين كفًا لأُجروا كلّهم فيه، من غير أن ينقص صاحبه من أجره شيئاً" - ميزان الحكمة ج٣ .

هذا الخير والإحسان العظيم قد يذهب ثوابه أدراج الرياح،  ويُمحق وجوده ويبطل أجره، فما الذي يهدد عظيم شأن هذا الخير؟ 
قال الله تعالى في محكم كتابه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ) البقرة : 264.
الآية الكريمة تبيّن لنا أمرين يبطلان الإحسان وهما: المنّ والأذى . 
- أما المنّ لما فيه من انكسار قلب الفقير، وعدم الاعتراف بأن النعمة نعمة الله والعباد عباده.
- والأذى بقبيح القول أو التجريح الذي يتبع العمل. 
يتبع..

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد