www.tasneem-lb.net

محمد حبيب الله (ص)

محمد حبيب الله - مقام النبيّ الأعظم في حديث القائد

مقام النبيّ الأعظم في حديث القائد

ماذا عسانا أن نقول بشأن النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) سوى: أن رسول الإسلام الأعظم هو مجموعة متكاملة من فضائل كافة الأنبياء والأولياء على مرّ التاريخ. فعندما نذكر اسم النبيّ الأعظم فكأنه تتبلور وتتجسّد في هذا الوجود المقدّس شخصية إبراهيم ونوح وموسى وعيسى ولقمان وجميع عباد الله الصالحين وشخصية أمير المؤمنين وأئمة الهدى (عليهم السلام).

 ففيه العلم المقرون بالأخلاق، والحكومة المقرونة بالحكمة، والعبادة المقرونة بخدمة الناس، والجهاد المقرون بالرحمة، والعشق الإلهي المقرون بعشق خلق الله، والعزة المقرونة بالتواضع، والحداثة المقرونة ببعد النظر، والصدق مع الناس رغم التعقيدات السياسية، وذوبان الروح في ذكر الله المقرون بسلامة الجسم.. وفيه الدنيا المقرونة بالآخرة، والأهداف الإلهية السامية المقرونة بالأهداف الإنسانية الجذّابة. إنه النموذج الأكمل لخلق الله الذي لم يأتِ من هو أكمل منه. إنه المبشّر والنذير والشاهد والناظر والداعي للبشرية إلى الله والسراج المنير في طريق الإنسانية {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.

إن وجود نبيّ الإسلام الأعظم على الصعيد الدولي يشكّل أيضاً نقطة وصل بين معتقدات وعواطف كافة الشعوب المسلمة وكافة الأمة الإسلامية.

إن الأمة الإسلامية والشعوب هي أحوج ما تكون إلى نبيّها الأعظم اليوم. فهي بحاجة إلى هدايته وتبشيره وإنذاره ورسالته ومعنوياته وبرحمته التي علّمها للبشرية.. إن درس النبيّ الأكرم لأمته ولجميع البشرية في وقتنا الراهن هو التحلّي بالعلم والاقتدار والأخلاق والكرامة والرحمة والعزّة والجهاد والمقاومة.

لا يمكننا حصر الأهداف السامية لنبيّ الإسلام في (جملة واحدة)، لكن يمكننا جعل فصول منها دروساً لعملنا طوال عام وطوال عقد بل مدى العمر.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد