www.tasneem-lb.net

قرآن

جولة في علوم القرآن |11| - أبعاد إعجاز القرآن -1-

هدى للناس

جولة في علوم القرآن |11|

أبعاد إعجاز القرآن -1-

 

أ- شخصيّة مَنْ نزلعليه القرآن:

 يُعدّ إيتاء الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم القرآن وجهاً من وجوه الإعجاز، حيث يشهد التاريخ أنّه لم يتعلّم عند أيّ معلّم، وطيلة مكوثه بين الناس إلى الأربعين من عمره لم يكن ينطق بعلم أو شعر أو نثر، ثمّ أتى دفعة واحدة بما عجزت عنه فحولهم، وكلّت دونه ألسنة بلغائهم، فلم يقدر على معارضته إنس ولا جانّ على طول التاريخ.

ب- حقائق القرآن ومعارفه:

 يشتمل القرآن الكريم على حقائق ومعارف عالية وسامية يحتاجها النوع الإنساني في تحقيق تكامله في ما يتعلّق بنشأته الدنيوية والأخروية، من إلهيّات، وأخلاقيّات، وعبادات، ومعاملات، وسياسات، واجتماعيّات : ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ -النحل 89-.

وقد أتى القرآن فيجميع ذلك بالحقائق الراهنة، التي لا يتطرّق إليها الفساد والنقد في أيّ جهة من جهاتها، ولا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، وهذا شيء يمتنع وقوعه عادة من البشر، ولا سيّما ممّن نشأ بين أمّة جاهلة لا نصيب لها من المعارف والعلوم.

ج- عدم الاختلاف في القرآن:

 إنّ من طبيعة الكلام البشري أن يتطرّأ إليه بعض الاختلاف، تبعاً لتعرّض الإنسان لظروف مختلفة، من شدّة ورخاء، وحرب وسلم.

لكن القرآن مع ما فيه من معارف إلهية دقيقة وأخلاق فاضلة وأحكام فرعيّة مفصّلة، في جميع ما يحتاج إليه الإنسان في حياته الدنيوية والأخروية، لا يعتريه أدنى اختلاف في النظم المتشابه، أو تناقض في المعارف التي يلقيها. فلو كان من عند غير الله لاختلفت النظم وتناقض المعنى.

 ﴿أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا﴾ -النساء 82-


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد