www.tasneem-lb.net

مجتمع

العناد عند الأطفال 5

موقف تربوي

العناد عند الأطفال 5

أنا معلمة للمرحلةالأساسية وأعاني بشدة مع الطالب المعاند والذي يمتلك قدرات ذهنية عالية إلا أنهمزاجي في تنفيذ الأوامر، أحياناً تراه ينفذ الأنشطة بدون عوائق وأحيانًا أخرى تراهلا يستجيب نهائيًا، فكيف لي أن أتعامل معه؟

عزيزي المعلم، عزيزتيالمعلمة..

إن المعلم هو المربيالذي يتعامل مع مختلف أنماط السلوك في آن واحد، مع ضرورة تحقيق الأهداف الصفية فيالوقت المحدد، وهذا ليس بالأمر السهل اليسير ويتطلب مهارات تربوية متعددة.

إضافة إلى أنه مضطرلإيجاد لغة مشتركة مع كل التلامذة بمختلف سلوكياتهم لأنه سيرافقهم على مدى أكثر منعام وربما يكون تعديل سلوكهم على يديه.

لذا، نضع بين أيديكمجملة نصائح تساعد في تفادي سلوك العناد عند الطالب:

 1أولًا: يجب أن نحاول جاهدين لفهم سبب سلوكالطفل، وماذا يقصد من ورائه. ما هي الرسالة التي يود إيصالها، أنا أيضًا مجتهد،أنا يمكنني المساعدة، لم أجد لغة مشتركة بيني وبينك أستاذي، ينقصني أبوتكوابتسامتك.. لنحاول إشباع ما لديه من احتياجات نفسية يشير إليها سلوكه غيرالمباشر.

2 غيّر قانون تركيزك: فبدل التركيز على عناد الطفل، انتبه للسلوكياتالإيجابية الصادرة منه.. وبالتالي اجعل قانون التركيز لديك متجهاً للسلوك الإيجابيالذي ترضى عنه، فلا ننتقل بذلك إلى حالة النفور النفسي المتبادل فيغيب دورك وهدفك.

 

 3لا تطلق أحكاماً على طالبك مثل عنيد، يفرضرأيه. فإطلاق الأحكام على الأطفال يجعلك تبتعد عن لغة التواصل معهم وتبني جدارًاحاجزًا بينكما، بل استبدل الحكم بالحالة، يعني بدل أن تقول "عنيد" قل"يحب الاهتمام".

 

4عبّر عن مشاعرك الأبوية: فالمعلم مربي قبل أي فعل آخر ومتى ماعبر عن مشاعره لطلابه في حينها اكتسب ودّهم ثم طاعتهم، فابحث عن مفتاح قلب كل منهم(هل هي الابتسامة، التحفيز، المكافأة، التنشيط..)، ولا تظنن أن عاطفتك نحوهم تضعفهيبتك بل تعزز مكانتك.

 

5كن أكثر هدوءاً واطمئناناً: القلق الزائد على مستقبل الطفل لايساعد على حسن التعامل مع الطفل، لذا أحسن طمأنة الأهل ولا تتأثر بقلقهم.

 

6تذكر دوماً أن العناد يتغذى من الخارج: كلما عاند المربون قاوم الطفل عنادهموازداد عناداً، لذلك لا تصل مع الطالب إلى مرحلة المشاحنة وتعلم فن الانسحابالإيجابي من معارك بسيطة كلامية قد تنشأ حول قضايا تافهة أحياناً فتبقى انت سيدالصف دون تحويل دورك إلى متخاصم.

 

7ابتسم ابتسامة الواثق الحنون: العناد قد تطفئه ابتسامة جميلة منك تحول بها مشاعرهالسلبية إلى إيجابية، كما أن الابتسامة تساعدك على الهدوء والتحكم في إظهارانفعالاتك.

 

8حاور بهدف: استخدم أسلوب الجلسات الحوارية الهادئة مع الطالب خاصة ما فوق العشرسنوات، مع تجنب الحوار في لحظات الخلاف، فالنفس جبلت على تقبل الكلام الحسنواللطيف ورفض الشدة والخشونة .

 

9إرفع المعنويات: رفع المعنويات أحد الوسائل المفيدة في تهدئة العناد والحد منهاويتم من خلال العديد من الأساليب التربوية منها المدح ومكافأة السلوك الإيجابي،مثلًا: طالب لا يستجيب لتنفيذ النشاط الصفي، اقترب منه وقل له ألست أنت من أنجزنشاطه كاملاً في المرة السابقة، لاحظتُ أنك كنت الأنشط أليس كذلك مع تربيت علىالكتف خاصة مع أعمار (٦ ،٧ ،٨).

أخيرًا.. وعلى الرغممما يعاني المربون من صعوبة في التعامل مع عناد الأطفال إلا أنه يبقى لنا أن نتذكرأن ثمة إيجابيات للعناد.

إيجابيات العناد:

1. تأكيد على نموشخصية الطفل ومحاولة استقلاله بعيداً عن الوالدين حيث يحاول أن يجعل لنفسه خصوصيةالتي تجعل من المخالفة وسيلة من وسائل إظهارها.

 

2.العناد محاولة من الطفل لإثبات قدراته على الأشياء والأشخاص المحيطين به حيث يحتاجالطفل نفسياً أن يشعر بأنه يتمتع بقدر من المقدرة لتتكون لديه ثقة بنفسه لاكتسابإرادة وشجاعة يواجه بها تحديات الحياة فيما بعد.

 

وفقكم الله لما فيهرضاه.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد