www.tasneem-lb.net

أخلاق

لذة الحب الإلهي ودرجاته

عشق المعبود

نور بلا حدود 

ثانيًا: لذة الحب  الإلهي ودرجاته

هل الحب هو الإيمان؟  

 رويعن الإمام الباقر عليه السلام قوله: "الدين هو الحب والحب هو الدين".

وسائل الشيعة ج16

وقال الله تعالى:

﴿حبب إِليْكُمُ الْإِيمان وزينهُ فِيقُلُوبِكُمْ﴾

الحجرات 7

 والعبادة إن كانت عن حب وشوق ولهفة فلا تفوقها لذة وحلاوة. يقول الإمام زينالعابدين عليه السلام:"إلهي ما أطيب طعم حبك وما أعذب شرب قُربك".

فإذا استقرت لذة حب الله في قلب العبد، فذلك قلبعامر بحب الله، ولن يعذب الله قلب عبد عمر بحبه، واستقرت فيه لذة حبه.

وعن هذه الحالة المستقرة والثابتة من الحب الإلهي

يقول الإمام السجاد عليه السلام:" فوعزتك ياسيدي لو انتهرتني ما برحت من بابك، ولا كففت عن تملقك، لما انتهى إلي من المعرفةبجودك وكرمك" وهو من أبلغ التعبير في عمق الحب واستقراره في القلب، فلا يزولولا يتغير في قلب العبد حتى لو نهره مولاه، وأبعده من جنابه، وحاشاه أن يفعل ذلكبعبد استقر حبه في قلبه.

وإذا عرف الإنسان طعم حب الله ولذة الأنس به فلايؤثر عليه شيء...

 وإنما يتوزع الناس على المسالك والمذاهب، لأنهمحرِموا لذة حب الله. وأما الذين عرفوا لذة حب الله فلا يبحثون بعد ذلك عن شيء آخرفي حياتهم.

 يقول الإمام الحسين بن علي عليهما السلام: "ماذا وجد من فقدك؟ وماالذي فقد من وجدك".

ويستغفر الإمام علي بن الحسين زين العابدينعليهما السلام من كل لذة غير لذة حب الله، ومن كل شغل غير الاشتغال بذكر الله، ومنكل سرور بغير قرب الله..

لا لأن الله تعالى حرم على عباده ذلك، ولكن لأنذلك من انصراف القلب عن الله واشتغاله بغير الله، ولو زمناً قصيراً، ولا ينصرف قلبعرف لذة حب الله، عن الله. 

 يقولالإمام السجاد عليه السلام: "وأستغفرك من كل لذة بغير ذكرك، ومن كل راحة بغيرأنسك، ومن كل سرور بغير قربك، ومن كل شغل بغير طاعتك".


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد