فريضة الولاية

فريضة الولاية كانت آخر فريضة أنزلها الله تعالى.....

 إن كمال الإسلام حصل عندما أعلنت ولاية الإمام  علي عليه السلام كفريضة؛
وقد ذكر الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم 
﴿اليَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْدينَكُمْ وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإسْلامَ ديناً﴾.

 وعن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: "...وكانت الفرائض ينزل منها شيء بعد شيء، تنزل الفريضة ثم تنزل الفريضة الأخرى وكانت الولاية آخر الفرائض فأنزل الله عزّ وجلّ اليَوْمَ أكْمَلْتُ... ثم قال أبو جعفر: يقول الله عزّ وجلّ لا أنزل عليكم بعد هذه الفريضة فريضة، قد أكملت لكم هذه الفرائض".

لقد أوحى الله عزّ وجلّ بالأحكام والواجبات الواحدة تلو الأخرى حتى ختمها بالولاية، لأنّه عندما تمّ بيان هذاالحكم، أنزل الله هذه الآية"اليَوْمَ أكْمَلْتُ ...﴾، ليعلن أن لا فريضة بعدها. فبعد نزولها وتنصيب أمير المؤمنين سلام الله عليه خليفة لرسول الله صلى الله عليه وآله أدرك الناس مراد الله تعالى من الآية الكريمة ﴿أطيعوا الله وأطيعواالرسول وأولي الأمر منكم﴾، وعلموا أنّ عليهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله الامتثال لطاعة أمير المؤمنين وأبنائه الطاهرين سلام الله عليهم.

عن الإمام الصادق عليهالسلام:" ...وصل الله طاعة ولي أمره بطاعة رسوله صلى الله عليه وآله، وطاعةرسوله بطاعته، فمن ترك طاعة ولاة الأمر لم يطع اللّه ولا رسوله...".