www.tasneem-lb.net

زين العابدين وتستمر الرسالة..

حركة الإمام السجاد عليه السلام في مرحلة الأسر

أئمتي -3-
           
حركة الإمام السجاد عليه السلام في مرحلة الأسر
يقول الإمام السيد القائد علي الخامنئي دامتبركاته:
لقد كان الإمام السجّاد عليه السلام يرسم ملحمةطويلة عظيمة كبطلٍ عظيم بأقواله وأفعاله خلال فترة الأسر والمرض هذه، والّتيتُعتبر فترة مختلفة تماماً عن المرحلة الأساس من حياته، حيث بدأ يعمل على البنيةالتحتية باعتدالٍ ودقّة وهدوء، حتّى أنّه كان يجلس أحياناً مع عبد الملك بن مروانفي مجلس واحد ويتصرّف معه تصرّفاً معتدلاً وعاديّاً.
أمّا في هذا المرحلة فإنّنا نشاهد الإمام بصورةثائرٍ هادرٍ لا يسكت على أيّة كلمة. وكان أمام الملأ يردّ بأجوبة تزلزل أركانأعدائه المقتدرين.
في الكوفة نراه يخطب مقابل عبيد الله بن زياد -ذلك الوحش الدمويّ الّذي يقطر سيفه دماً، وقد أسكره شراب قتل ابن النبيّ وكأسالانتصار - بحيث يأمر بقتل الإمام عليه السلام .
ولو لم تنهض زينب عليها السلام بالأمر في موقعه،وترمي بنفسها على الإمام وتقول لا أدعكم تقتلونه حتّى تقتلوني قبله وأنا امرأة،وكان على ابن زياد أن يبعثهم كأسرى إلى الشام، لو لم يكن كلّ ذلك لكان هناك احتمالكبير أن يقتل الإمام السجّاد عليه السلام .
في سوق الكوفة أيضاً، وبصوت واحد وزمان واحد،يخطب الإمام عليه السلام هو وعمّته زينب عليها السلام وأخته سكينة، فيجيّشونالنفوس ويفشون الحقائق. وفي الشام، سواء في مجلس يزيد أم في المسجد، وأمام حشدٍ كبيرٍ من الناس،يبيّن الإمام عليه السلام الحقائق بأبلغ بيان. وقد تضمّنت خطبه وكلماته حقّانيةأهل البيت بالخلافة، وفضحت جرائم النظام الحاكم، وحذّر الناس الغافلين الجاهلينبأسلوبٍ شديدٍ وبليغ.
يتبع


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد