www.tasneem-lb.net

أميري علي(ع)

العدالة عند الإمام علي(ع)

العدالة عند الإمام علي(ع)

العدالة عند الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

من كلمات الإمام الخامنئي دام ظله :

لم يتحرّك الإمام علي عليه السلام أبداً طيلة خمس وعشرين سنة من أجل الشيء الّذي كان يعلم أنّه حقّه. وكان يهدِّئ الّذين يريدون التحدّث بهذا. لم تصدر عنه إزاء تلك القضية ردود فعل على مدى خمس وعشرين سنة.

ولكن تحمّل أمير المؤمنين عليه السلام ثلاثة حروب: حرب الجمل، وحرب صفّين، وحرب النهروان، تجاه قضيّة  تبدو في الظاهر أهون من تلك القضية  هي :

قضية العدالة الاجتماعية، وإحياء المبادئ النبوية، وإعادة تشييد الصرح الإسلامي المتين الذي أرسى دعائمه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .

فكم كانت هذه القضية مهمّة بالنسبة لأميرالمؤمنين عليه السلام؟ وهذا هو الإنجاز العظيم الّذي نهض به أمير المؤمنين عليه السلام. وله فـي هذا المجال كلمة يقول فيها: "لا تمنعنّكم رعاية الحقّ لأحدٍ عن إقامة الحقّ عليه"، أي أنّ الإنسان إذا كان مؤمناً ومجاهداً فـي سبيل الله وبذل جهداً كبيراً وخاض المعارك وأنجز أعمالاً كبيرة فستكون مراعاة حقّه واجبة.وأمّا إذا تعدّى هذا الشخص حدوده فـي حالة خاصة وضيّع حقّاً من الحقوق، فلا ينبغي التغاضي عن خطئه هذا بحجّة أعماله الحسنة السابقة، إذاً ولا بدّ من التمييز بين الأمور. إذا كان الإنسان صالحاً وذا قدر كبير وسابقة محمودة وجهود بذلها للإسلام والبلاد فهذا جيّد وحقوقه مقبولة ومحفوظة وينبغي أن تقدّر، ولكن إذا تعدّى وتجاوز،فإنّ مراعاة ذلك الحقّ ينبغي أن لا تؤدّي إلى غضّ الطرف عن المخالفة الّتيارتكبها.

هذا هو منطق أمير المؤمنين.

لكلام الإمام الخامنئي دام ظله تتمة في الفقرة القادمة......


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد