www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - كيف يساعدنا الإمام في غيبته؟

ديننا
كيف يساعدنا الإمام في غيبته؟ 

وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي، فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب، وإني لأمانٌ لأهل الأرض كما أنّ النجوم أمانٌ لأهل السماء، فاغلقوا أبواب السؤال عما لا يعنيكم! ولا تتكلّفوا على ما قد كُفيتم! وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج! فإنّ ذلك فرجكم، والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب! وعلى من اتّبع الهدى. ص92/ المصدر: الاحتجاج.

أولًا: إنّه نور الوجود، فنور الوجود يصل إلى الخلق بتوسّطه (عليه السلام) ، إذ إنّه وآباءه العلل الغائيّة لإيجاد الخلق، فلولا أهلهم لم يصل نور الوجود إلى غيرهم (كالانتفاع بالشمس) .
ثانيًا: إنه باب العلم والهداية، فببركته والاستشفاع به، والتوسّل إليه، تظهر العلوم والمعارف على الخلق (كالانتفاع بالشمس) .
ثالثا: إنه سبب الرحمة فبه تكشف البلايا عنّا، ولولاهم لاستحقَّ الخلق بقبائح أعمالهم أنواع العذاب، كما قال تعالى: {وما كان الله ليعذّبهم وأنت فيهم}. ولقد جرّبنا مراراً لا نحصيها عند انغلاق الأمور، وإعضال المسائل، وانسداد أبواب الفيض، أنه اذا استشفعنا بهم وتوسّلنا بأنوارهم، تنكشف تلك الأمور الصعبة (وإني لأمانٌ لأهل الأرض) .
رابعًا: إنّه سبب تجلّي القابليات: كما أنّ النّاظر إلى الشمس لا يمكنه النّظر إليها بارزة عن السحاب، وربّما عميَ بالنّظر إليها لضعف الباصرة عن الإحاطة بها، فكذلك شمس ذاته المقدسة ربّما يكون ظهوره أضرّ لبصائرنا، ويكون سبباً للعمى عن الحقّ، وذلك لضعف القابليات والاستعدادات، لذلك كانت غيبته فترة  تجلّي القابليات من خلال التمحيص والامتحان والابتلاءات، التي تصنع الممهدين والأنصار بالشكل اللائق لنصرته ولقائه بتمام استعداداتهم. 
خامسًا: إنه باب الفيض: فكما أنّ شعاع الشمس يدخل البيوت بقدر ما فيها من نوافذ، وبقدر ما يرتفع عنها من موانع، فكذلك الخلق إنّما ينتفعون بأنوار هدايته بقدر ما يرفعون الموانع عن حواسهم ومشاعرهم، التي هي نوافذ قلوبهم.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد