www.tasneem-lb.net

تاريخي

تاريخي - خوارزميات مُجنَّدة |1|

خوارزميات مُجنَّدة
|1|
وادي السيليكون الصهيوني

                      
تلك الغدة السرطانية المستوطنة قلب العرب منذ عقود، قد فقدت اليوم قدرتَها على المبادرة الإستراتيجية والتوسع الميداني، خصوصًا مع تقلص مظلة الهيمنة الأمريكية فوقها. إضافةً إلى تهديد قوى المقاومة المتواصل.
في ظل هذا الواقع، أصبحت الحرب العسكرية قفزة في المجهول، ومغامرة غير مضمونة!

ولكن، هل حقًّا تحتاج إسرائيل للحرب العسكرية حتى تفرض سلطتها، وتقضي على خصومها؟
ألا يوجد بدائل أخرى، أقل كلفة وأضمن على مستوى النتائج؟

والجواب هو: نعم، توجد بدائل إستراتيجية بالغة الخطورة، يعمل الكيان المغتصب على صياغتها في خطط شيطانية ممتدة زمانيّا ومكانيّا: أهلا بكم في وادي السيليكون الصهيوني.

يتفاخر نتنياهو بالثورة التكنولوجية في كيانه ويقول "إن ثورة البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي تسمح للدول الصغيرة أن تكون دولًا كبرى. فإذا قمتم بذلك، فإن العالم سيجد طريقه إليكم!"
إذًا، فدولة الاحتلال قد وجدت هامشًا مريحًا لتناور فيه وتتطور وتشبك علاقات قوية مع دول الجوار عن طريق تقدمها التكنولوجي الخطير.
فهي تخطط بعد مساعي التطبيع السياسي، أن تنجز مشاريع تنموية وحياتية أساسية في قطاعات اقتصادية مختلفة من هذه الدول (كالمواصلات والزراعة والخدمات.) وتكون كلها متصلة بشبكة الإنترنت، ومواكبة لأهم ابتكارات الذكاء الاصطناعي. مما يوفر لجهازها المخابراتي كمية معلومات هائلة.

وبهذه الطريقة، تصبح الحياة اليومية لشعوبنا ومصالحهم مرتبطة بالمركز التكنولوجي الأول عند الصهاينة، مما سيقضي تماما على فرص المقاومة والمواجهة، وأكثر من ذلك، فإنه سيعيد تشكيل هوية الأمة وتصوراتها بما ينسجم مع الأهداف والرؤى الإسرائيلية، وسيكرس وجودهم بشكل طبيعي بل وضروري أيضا.

هذا الجيل الجديد من الحروب يعتمد على المعلومات، بمصادرها المختلفة مثل: إنترنت الأشياء - أجهزة الذكاء الإصطناعي- وشبكات التواصل الإجتماعي الأكثر انتشارًا ووفرة، والتي سنتحدث عن دورها وأهميتها تفصيليًّا في هذه السلسلة. تابعونا. 
                     
▪ المراجع: الأخبار -"إسرائيل فالي" (د. حسام مطر).


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد