www.tasneem-lb.net

مجتمع

مجتمع - الإعلام بين الدور والهوية |10|

الإعلام بين الدور والهوية
|10|

حرية المقاطعة
الوعي الإعلامي لا يقتصر على مهارة التعامل القيمي والتفكير الناقد، ففي بعض الظروف يجب اتخاذ خطوات أكثر فعالية في مواجهة القنوات المضللة والفاسدة ثقافيًّا.
إننا نتحدث هنا عن المقاطعة الإعلامية.

فكما تحدثنا سابقًا، فإنّه من التحديات الكبرى لعمل الإعلام والتي تحدّ من نفوذه بين أوساط الجمهور المستهدف هو عدم التعرض لهذه الوسيلة.

والجمهور الذي يمتلك درجات متقدمة من الوعي الإعلامي يستطيع اتخاذ قرار التعرض الانتقائي الناجح للمضمون الذي يناسبه والذي سيتأثر فيه ويتفاعل معه.

ولكن هل تُعتبَر المقاطعة الجماعية تعدّيًا على حرية الرأي؟

في قانون حرية الصحافة والإعلام يحق لأي جهة أن تُنشئ قناة إعلامية لتبثّ من خلالها أفكارها وأيديولوجيتها.
ولكن من جهة أخرى، يحق أيضا لكل جماعة أو فئة أن تقرر مقاطعة كل ما يهدد قيمها وعقائدها ووجودها..

وإن ما يحدث في بلاد الحريات المزيفة والعبودية المقنعة (أمريكا وتوابعها) أنها تفرز بشكل مزاجي جدا ودون أية معايير واضحة ما يجب عرضه وما يجب حجبه! من دون أن يعترض أحد على الموضوع.
ولكن عندما تحصل المقاطعة في البيئات المحافظة والمقاوِمة، فسيتهمها الجميع بالتعدي على حرية الرأي!
إنها ببساطة الحرب الناعمة حيث لا يوجد قوانين إلا قانون المصلحة العليا للقطب المسيطر عالميًّا.

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد