قرآن - {وكان بين ذلك قواماً} |4|

ديننا
{وكان بين ذلك قواماً}
|4|

تعديلات الإسراف في القرآن الكريم: 
- أمّا في القوة الشهوية فقوله تعالى: ﴿وكانَ بَينَ ذلِكَ قَواما﴾ - الفرقان :٦٧.
- وهكذا قوله تعالى: ﴿ولا يزنون﴾ - الفرقان :٦٨.
- وأمّا في القوة الغضبية فقوله تعالى: ﴿ولا يَقتُلونَ النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللّه﴾. 
- وأمّا في القوة العاقلة فقوله تعالى: ﴿والَّذينَ لا يَدعونَ مَعَ اللّهِ اِلهًا ءاخَر﴾. 
- وحيث إنّ الإسراف هو التعدي عن القسط والعدل الذي هو الصراط فقد يكون:
أ. بالكمّ 
ب. أو بالكيف.
- فكما أنّ الأكل الكثير أو الإنفاق الزائد أو البناء الرفيع جداً الزائد عن الحاجة إسراف .
- كذلك صرف النعمة في الحرام إسراف أيضاً وإن لم يكن كمّه كثيراً كشرب الخمر ونحوه؛ لأنّ استعمال النعمة في الحرام تعدّ عن طور العبودية وتجاوز عن العدل المأمور به.
- ومما تقدم يظهر وجه المنع عن التبذير أيضاً كما في قوله تعالى: ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا﴾ - الاسراء ٢٦-٢٧.
- إذ التبذير هو نشر البذر في موطن لا يليق به ومحلّ لا يجدر به، ولا ميز فيه بين كون ذلك لكونه تجاوزاً عن الحد الكمّي أو عن الحد الكيفي.

آية الله الشيخ جواد الآملي