www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - أسباب البركة وعوامل زيادتها |2|

ديننا
أسباب البركة وعوامل زيادتها
|2|

البركة في الرزق
هناك أسباب عديدة تؤدي إلى زيادة الرزق، وارتفاع مستوى الدخل، أهمها: البرنامج الصحيح، وحسن التدبير في أمور المعيشة. والرزق لا ينحصر في العطاء المادي فحسب، بل إن العطاء المعنوي هو رزق أيضًا.
عن رسول الله صلى الله عليه وآله لما قيل له: أحب أن يوسع علي في الرزق؟ - 《دُم على الطهارة يوسع عليك في الرزق》- ميزان الحكمة/ج٢ . وعنه أيضًا:《أكثروا من الصدقة ترزقوا》 ميزان الحكمة/ج٢، وعن الإمام علي عليه السلام:《مواساة الأخ في الله عز وجل تزيد في الرزق》 (البحار ٢٢)، وعنه أيضًا:《استنزلوا الرزق بالصدقة》 (نهج البلاغة، الحكمة ١٣٧)، وعنه أيضًا: 《من حسنت نيته، زيد في رزقه》 (البحار ج٦٦).
إن كسب الرزق في الأساس يعتمد على العمل الصحيح البعيد عن أي إفراط أو تفريط. وما يصل إلى الإنسان من رزق بغير سعي وعمل، إنما هو شيء ثانوي وليس بأساسي. ولعل هذا الأمر هو الذي دفع أمير المؤمنين عليه السلام لتقديم ذكر الرزق الذي يطلبه الإنسان على الرزق الذي يَطلب الإنسان بقوله:《يا ابن آدم، الرزق رزقان، رزق تطلبه ورزق يطلبك》(الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، م.س، ج ٨، ص ٢٥٨).
إن أصحاب الرؤية المادية البحتة يظنون أن العلل المادية هي الوحيدة التي تؤثر على رزق الإنسان، واستئصال جذور الفقر من المجتمع. أما أصحاب الرؤية الدينية، فيعتقدون أن تأثير العلل المعنوية في الرزق، واستئصال جذور الفقر من المجتمع، هو بمستوى تأثير العلل المادية، بل يرون أن تأثير الأولى أكثر. لذلك، فإن القرآن الكريم يؤكد على أن كل من الإيمان والتقوى سبب لنزول بركات من الله تعالى وفتح أبواب رحمته. وأحاديث الأئمة المعصومين عليهم السلام تضمنت أمورًا معنوية كثيرة تساعد على سعة الرزق وزيادة النعمة، منها: الشكر، وأداء الأمانة، وحسن الخلق، وحسن الجوار، وإكرام الضيف، والاستغفار، والصدقة، وصلة الرحم، والإكثار من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وصلاة الليل، وتنظيف المنزل والثياب والأواني. فهذه الأمور، لا بد من أخذها بعين الاعتبار في النظام الاقتصادي في الإسلام، وفي جميع البرامج الاقتصادية، والمعيشية للأسرة والمجتمع على حد سواء، بغية تحقيق الأهداف المنشودة.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد