www.tasneem-lb.net

مجتمع

مجتمع - حسن التدبير والتخطيط في المعيشة |1|

حسن التدبير والتخطيط في المعيشة
|1|

إنّ حسن التدبير والتخطيط الصحيح للمعيشة، يمكّن الإنسان من التنعّم بحياةٍ مثاليّةٍ. والحياة المثاليّة حسب التعاليم الإسلاميّة، هي حياة الكفاف التي يتمكّن المسلم فيها من تأمين سلامته النفسيّة والبدنيّة، من خلال سعيه الحثيث، كما يتسنّى له فيها اجتناب الإفراط والتفريط في المعاش، لذلك، فإنّ نبيّنا الكريم صلّى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام حفّزوا الناس على القناعة والكفاف في المعيشة.
تلا أبو عبد الله عليه السلام هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا﴾ فأخذ قبضة من حصى وقبضها بيده، فقال: هذا الإقتار الذي ذكره الله عزّ وجلّ في كتابه، ثمّ قبض قبضة أخرى فأرخى كفّه كلّها، ثمّ قال: هذا الإسراف، ثمّ أخذ قبضة أخرى فأرخى بعضها وأمسك بعضها وقال: هذا القوام" - الكافي - الشيخ الكليني - ج 4.

ولحسن التدبير في المعيشة علينا تجنب الإسراف في المعيشة وأن نوجّه همّنا وهمّتنا إلى:
- عدم الإسراف في الماء. 
- عدم الإسراف في الخبز وفي المواد الغذائيّة. 
- عدم الإسراف في الدواء.
- عدم الإسراف في وسائل المعيشة.
- عدم الإسراف في أدوات التجميل والزينة وما شابه.
كل ذلك يؤدّي إلى هدر قسمٍ هام من المصادر والموارد الحيّة في البلاد، لأن الاستهلاك الجيّد والصحيح هو أمرٌ مختلفٌ عن الإسراف والتبذير وسوء الاستهلاك.
عقلاء العالم لا يبذلون المال لأجل الولائم الفاخرة، مجالس العزاء المكلفة وشراء الثياب الجديدة بشكل يومي. يقومون باستثمار هذه الأموال في المجالات الإنتاجية أو ينفقونها. الإمام الخامنئي دامت بركاته.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد