www.tasneem-lb.net

محمد حبيب الله (ص)

محمد حبيب الله - حبيب رب العالمين |5|

محمد رسول الله (صلوات الله عليه وآله)
حبيب رب العالمين
|5|

 

الصلاة عليه من شعار إلى شعور
ينبغي للمؤمن قبل أن يصلي على النبي وآله، أن يقف هنيئة مع نفسه، ويستجمع فكره؛ ليصلي على النبي وآله صلاة حقيقية، فيها معنى، وفيها مغزى!
فقد يلهج بها الإنسان في كل المناسبات، سواءً كان عند قبره الشريف، أو في أماكن بعيدة، أو في صلاته، أو في قيامه!
ولكن! فإنه يفقد في بعض الحالات المغزى المعنوي، ويتحوّل من محطة تأمل وتدبر، إلى لقلقة لسان. 
فلتجنب ذلك الأمر يحتاج إلى حركة باطنية!

حركة مع النفس
فعليه أن يقولها بإخلاص وتمعنٍ وشوقٍ وتفكر!
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنَّه قال: "طوبى لِمن أخلص للّه‏ العبادة والدعاء، فلم يشغل قلبَه بما ترى عيناه، ولم ينسَ ذكرَ الله‏ بما تسمعُ أُذناه، ولم يُحزن صدره بما أُعطي غيره" الشيخ الكليني، الكافي، ج ٢.
نعم! إن الصلاة على النبي وآله شعار عظيم، وما يؤكد ذلك، أنه يستحب رفع الصوت بالصلاة على النبي (صلوات الله عليه وآله)، وقد ورد أن ذلك يذهب بالنفاق: قال رسول الله (صلوات الله عليه وآله): (ارفعوا أصواتكم بالصلاة عليّ، فإنها تذهب بالنفاق) - وسائل الشيعة/ج٧.
فهذه حركة شعاريه مباركة، ولكن -كما قلنا- بشرط أن لا تفقد هذه الحركة جوهرها الباطني.
"صَلَواتُ الله وَمَلائِكَتِهِ وَأنبيائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَميعِ خَلقِهِ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ وَعَلَيهِم وَعَلى أرواحِهِم وَأجسادِهِم وَرَحمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ".


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد