www.tasneem-lb.net

محمد حبيب الله (ص)

محمد حبيب الله - حبيب رب العالمين |4|

محمد رسول الله (صلوات الله عليه وآله)
حبيب رب العالمين
|4|

 

نورٌ على نور 
يقول تعالى في سورة الأعراف: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.
إن صُحبة النبي (صلوات الله عليه وآله) ليست صُحبة بدنية؛ إنما صُحبة منهجية.. فأويس لم ير النبي (صلوات الله عليه وآله)، ولكنه كانَ من خيار أصحابه، لا بالمعنى الاصطلاحي؛ إنما بالمعنى الحقيقي للكلمة، هؤلاء ﴿وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.
لذا ينبغي للمؤمن أن يبحث عن هذا النور الذي يُريه الطريق، بعضُ الناس لهُ نور الشريعة: أي يعلمَ الحلالَ والحرامَ فقط! أما في تقلبات الحياة: فلا يعلم أينَ يضع قدمه، ولا كيفَ يتصرف، ولا من يوالي، ولا من يجب أن يحب، ولا من يجب أن يبغض، ولا متى يغضب، ولا متى يرضى؟
أي ليست له قدرة على تمييز الأشياء! وبالتالي، فإن المؤمن يحتاج إلى هذا النور، كي لا يتخبط يميناً وشمالاً.
عندَما يكون الإنسان على مفترق طُرق، فإنه يحتاجُ إلى هذا النور.. ولهذا يُقال: إن اشتبهت عليكَ الأمور استشر مؤمناً نَوّرَ اللهُ قلبهُ بالإيمان.
فعن رسول الله (صلوات الله عليه وآله) قال: (اتقوا فراسة المؤمن؛ فإنّهُ ينظر بنور الله عز وجل) - الكافي/ج١.
«أسألُ اللهَ الَّذي اجتَباكَ واختارَكَ وَهَداكَ وَهَدى بِكَ أن يُصَلّيَ عَلَيكَ.. إنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَبِيِّ يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلّمُوا تَسلِيماً».


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد