www.tasneem-lb.net

أسرة

أسرة - ظاهرة الطلاق |1|

ظاهرة الطلاق
|1|

أسرتي أولوية
يحق لنا أن نسأل وبقوة: لماذا يضرب التفكك والتصدع بنيان عائلاتنا اليوم تحديدًا؟
أيها الرجال والنساء الحيارى، أنتم مَن أمضيتُم سنواتٍ مع أزواجكم، تتقاسمون فيها لحظات أعماركم بحلوها ومرّها، تنجبون الأطفال وتعيشون تفاصيل كثيرة مع بعضكم.

فلماذا اليوم بالذات تصلون إلى حدّ الإنفصال؟
عشرة أعوام، ربما أكثر أو أقل.. ألَم تكفِ لتصنع الإلفة بينكم؟ وتجمع بالحبّ قلوبكم؟

ماذا يقصد الله تعالى في قوله "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها"؟ (الروم -21).
هذه الآية تبين أننا عندما نتزوج، فنحن نضيف إلى نفسنا نفسًا إضافية! مع كل ما تعنيه كلمة "النفس" من معنى.
وبالتالي فإن كل ما نفعله مع هذه النفس المضافة سينعكس علينا.
والزوج الذكي هو مَن يفهم هذه المعادلة ويطبقها: فيعمل على تقوية نفس زوجته وإراحتها والرفق بها وإدخال السرور على قلبها، لأنه هو المستفيد الأول من هذه المعاملة.

ولكن ما يجري اليوم هو العكس تمامًا. إننا نوجه الإساءة تلو الأخرى لبنائنا الأسري، وأكبر إساءة هي أن نرى الأعمال الأخرى أولى منها وننسى أنها الأصل. ولا شك بأن الأنانية التي تتغلف بتحقيق الذات وبلوغ الأمجاد هي التي تقف وراء تلك الإساءة. وليس ذلك سوى بسبب تضييع منظومة القيم والجهل بالمشروع الإلهي الكبير!

فما هو هذا المشروع الإلهي؟
إنها السُّنة الإلهية التي جعلت الأسرة نواة المجتمع ومحل إعداد الإنسان، فلا يوجد ما هو أعظم وأفضل من عمل الأسرة، ولا يوجد أي مؤسسة إجتماعية تتفوق عليها. فمن دونها تنهدم جميع المؤسسات وتفسد!
ولذلك عندما تزاحم الأعمالُ الأخرى أعمالَ الأسرة والعائلة، فلا ينبغي أن نتردد أبدا في تقديم الأسرة وأولويتها..
يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد