www.tasneem-lb.net

شهر رمضان

شهر رمضان - وصايا خالدة |1|

وصايا خالدة
وصية أم أمامة لابنتها 
|1|

عندما تغادر الفتاة الحديثة العهد بالزواج منزل والديها وتذهب إلى بيت الزوجية؛ فإن والديها من شدة حبهم وحرصهم عليها ولا سيما والدتها يقدمان لها جملة من النصائح والتوجيهات تكون لها عونًا على ما سيكون بانتظارها من حياة جديدة ومن مرافقة لزوج هو رفيق لدرب حياتها المستقبلية.
ولكن، لنرى هذه الأم العربية وهي سيدة من سيدات العرب وهي (أمامة التغلبية) كيف نصحت ابنتها (أم إياس بنت عوف) وكان ذلك قبل زفافها،
وهي من أفضل الوصايا التي قدمتها أم عاقلة واعية لابنتها الحديثة العهد بالزواج هي الوصية التالية: 
"يا بنيّة لو كانت الوصية تترك لفضل أدب، أو لتقدم حسب، لزويت ذلك عنك ولأبعدته منك، ولكنها تذكرة للعاقل ومنبهة للغافل.
الأم بدأت وصيتها بتمهيد يهيئ نفس البنت لقبول النصيحة فأثنت على أدبها وامتدحت عقلها وأخبرتها أن الوصية ليست لنقص في الأدب وإنما هي تنبيه وتذكرة وإرشاد وأن الزواج طبيعة وضرورة حتمية لا يمكن الاستغناء عنها.

يا بنيّة لو استغنت امرأة عن زوج بفضل مال أبيها لكنت أغنى الناس عن ذلك، ولكن للرجال خلقنا كما خلقوا لنا.
وتابعت كلامها بتبيان أهمية الزواج للبنت وقالت لها لو أن الزواج يكون لحاجة كانت أغنى الناس عن الزواج لغنى أبويها. 
يا بنيّة إنك فارقت بيتك الذي منه خرجت، والعش الذي فيه درجت، إلى وكر لم تعرفيه وقرين لم تألفيه، فكوني أمة يكن لك عبداً. واحفظي مني خصالاً عشراً يكنّ لك ذكراً وذخراً.
كما بينت لها أنها على أعتاب حياة جديدة وتحتاج إلى بعض الصفات التي تضمن لها بقاء الحياة الزوجية وقد نصحت ابنتها بعدة نصائح مهمة وشيّقة صالحة لكل زمان ومكان!
وسنتعرف عليها على مدى حلقات متسلسلة بإذنه تعالى
يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد