www.tasneem-lb.net

زين العابدين وتستمر الرسالة..

زين العابدين ع - الإمام علي بن الحسين عليه السلام

أئمتنا
الإمام علي بن الحسين عليه السلام

 

السجاد العابد العارف
يقول الشهيد مرتضى مطهري: »إنَّ فلسفة الوجود المقدس لشخص مثل الإمام زين العابدين عليه السلام، هي تجسيد حقيقة الإسلام عملياً، وهذا من الألطاف الإلهية الكبيرة بالنسبة للبشر. إذ كيف يمكن للناس أن يفهموا الأبعاد المعنوية لهذا الدين العظيم، لو لم يجعل اللَّه تعالى له حملة تشرّب الإيمان به في نفوسهم، وخالط لحمهم ودمهم، فأصبح الإسلام ينطق بألسنتهم، ويعمل بأيديهم، ويسعى بأقدامهم؟ «.

»إنَّ اللَّه سبحانه وتعالى شرع دين الإسلام لكي يبقى خالداً إلى يوم القيامة، ولا يمكن أن يتم ذلك إلاّ إذا توالى على حمله وصيانته، رجال استثنائيون كالإمام زين العابدين عليه السلام مثلاً، والذي كان عندما يقف للصلاة فإنه لا يتوجه ببدنه فقط إلى الكعبة، بينما يتجول فكره في مكان آخر. بل كان يتوجه بكل كيانه ووجوده، ويكون وقوفه للصلاة، استعداداً للطيران في عالم الملكوت، والتحليق باتجاه اللَّه سبحانه.. وعندما كان لسانه يتمتم بالذكر، فقد كان اللَّه هو الذي ينطق، ويتكلم، عبر لسانه. وعندما كان الإنسان يرى علي بن الحسين عليه السلام في صلاته، فكأنما كان يرى النبي صلّى الله عليه وآله في محراب عبادته، في الثلث الأخير من الليل، أو في جوف (غار حراء) «.

لم يقعد الإمام عليه السلام عن الجهاد، ولم يتخلّ عن مسؤوليته تجاه الدين، كما تصور البعض ذلك، بل اختار طريقاً للجهاد يتلاءم مع ظروف عهده، فاتخذ من الدعاء والبكاء وسيلة لخدمة الإسلام، ومقاومة الظالمين. وكانت أدعية الإمام زين العابدين عليه السلام بالإضافة إلى ما فيها من جنبة المناجاة مع الخالق، والتضرع إليه مدرسة تحوي المعارف والعقائد الإسلامية، وفلسفة الحياة، والفضائل الأخلاقية التي تعرف بـ الصحيفة السجادية والتي تدعى بـ "زبور آل محمد" و"إنجيل أهل البيت" هي من أهم النصوص الإسلامية وأكثرها اعتماداً من بعد القرآن الكريم. 
السلام عليك يا سيدنا ومولانا يا علي بن الحسين أيها الإمام السجاد يا وجيهًا عند الله إشفع لنا عند الله.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد