www.tasneem-lb.net

الإمام الحسين(ع

الإمام الحسين ع - الحسين مصباح الهدى

أئمتنا
الحسين مصباح الهدى

يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الحسينٌ مصباح الهدى وسفينة النجاة. 
مدينة المعاجز/هاشم البحراني -ج4.
أما سفينة النجاة، فالحسين من أهل البيت عليهم السلام الذين هم أحد الثقلين، واللذين تركهما رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) لأمته قائلًا: أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق، وسائل الشيعة-ج18.
ولكن للحسين اختصاص يريد أن يشبّه الطريق، طريق الهداية، بأنه طريق مظلم ويحتاج إلى سراج ونور، فالحسين ذلك السراج وذلك النور.
لقد اتصف  الإمام الحسين عليه السلام بصفات الأنبياء التي حملها جده المصطفى صلّى الله عليه وآله صفات المنفتح في إنسانيته المجسّد في حركته الرسالية كل معاني القيم الإنسانية والرسالية.
وقد جُبل أبو عبد الله الحسين عليه السلام على التواضع ومجافاة الأنانية، وهو صاحب النسب الرفيع والشرف العالي والمنزلة الخصيصة لدى الرسول صلَّى الله عليه وآله فكان عليه السلام يعيش في الأمة لا يأنف من فقيرها ولا يترفّع على ضعيفها ولا يتكبّر على أحد فيها، يبتغي بذلك رضا الله وتربية الأمة، «وقد نُقلت عنه عليه السلام مواقف كثيرة تعامل فيها مع سائر المسلمين بكلّ تواضع مظهراً سماحة الرسالة ولطف شخصيّته الكريمة، ومن ذلك: إنّه عليه السلام قد مرّ بمساكين وهم يأكلون كسراً خبزاً يابساً على كساء، فسلّم عليهم، فدعوه إلى طعامهم فجلس معهم وقال: لولا أنّه صدقة لأكلت معكم. ثمّ قال: قوموا إلى منزلي، فأطعمهم وكساهم وأمر لهم بدراهم. لواعج الأشجان/السيد محسن الأمين.
الإمام الحسين عليه السلام كانت حياته لله منذ الطفولة حتى الشهادة، ولآخر رمق له في معركة كربلاء حين وقف وناجى ربه موقنًا بمحبة الله وعظمة الله وسبيل السير إلى الله فقال: «اللهُمَّ أنتَ مُتَعالي المكانِ، عظيمُ الجبروتِ، شديدُ المِحال، غنيٌّ عَنِ الخلائقِ، عريضُ الكِبْرياءِ، قادرٌ علَى مَا تشاءُ، قريبُ الرَّحمةِ، صادِقُ الوَعْدِ، سَابِغُ النِّعمةِ، حَسَنُ البلاءِ، قريبٌ إذا دُعِيتَ، مُحيطٌ بما خَلَقْتَ، قابِلُ التوبةِ لمن تابَ إليكَ، قادرٌ على ما أَرَدْتَ، مُدرِكٌ ما طَلَبتَ، شَكورٌ إذا شُكِرتَ، ذَكورٌ إذا ذُكِرتَ، أدعوكَ مُحتَاجاً وأرغبُ إليك فَقيراً، وأفزَعُ إليك خائِفاً، وأَبكِي مَكروباً، وأستعينُ بكَ ضَعِيفاً، وأتَوَكَّلُ عَليكَ كَافِياً».
فالسلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، ونحن نشهد لك يا مولانا ويا سيدنا أن دمك سكن في الخلد وأنك الإمام المظلوم الغريب الشهيد فاشهد لنا عند الله بمحبتك وقربك.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد