www.tasneem-lb.net

معالي الدعاء

معالي الدعاء - من أدعية شهر رجب

ديننا
من أدعية شهر رجب

 

”يا مَنْ يَمْلِكُ حَوائِجَ السّائِلينَ، ويَعْلَمُ ضَميرَ الصّامِتينَ، لِكُلِّ مَسْأَلَة مِنْكَ سَمْعٌ حاضِرٌ وَجَوابٌ عَتيدٌ. اَللّـهُمَّ وَمَواعيدُكَ الصّادِقَةُ، واَياديكَ الفاضِلَةُ، ورَحْمَتُكَ الواسِعَةُ، فأسْألُكَ أن تٌصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وأنْ تَقْضِيَ حَوائِجي لِلدُّنْيا وَالآخِرَةِ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شيء قَديرٌ.“

ما معنى أن الله عز وجل يملك حوائج السائلين؟
نحن نتصور أننا ندرك بعمق أن كل حوائجنا بيد الله عز وجل..
ولكن للأسف! فما أيسر أن نلقي القبض على أنفسنا إذا راقبناها متلبسة بجريمة الطمع بما في أيدي الناس، والتصرف على أساس أن الحوائج بيد الناس وليست بيد الله عز وجل.
لنسأل إذا قام العبد للصلاة.. رغم أنه واقف بين يدي الله سبحانه وتعالى
هل يجد نفسه على عجلة من أمره لأن له حاجة ما عند شخص ما، يريد مثلًا أن يقول له أن يتوسط له مع فلان. فيصلي صلاته مخففاً منها.. مستعجلاً فيها.. كي لا يفوته من يظن أن حاجته بيده.
فيقول لنا المولى.. عبادي الحوائج كلها بيدي..
فليتذكر العبد دائمًا وأبدًا (أنت يا رب من يملك حوائج السائلين).
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال:
إذا قام العبد في الصلاة فخفف صلاته، قال الله تبارك وتعالى لملائكته: أما ترون إلى عبدي كأنه يرى أن قضاء حوائجه بيد غيري، أما يعلم أن قضاء حوائجه بيدي، الكافي-ج3.
 وما معنى اللهم ومواعيدك الصادقة.
إن مواعيد الله تعالى هي مجموع ما وعد به عباده، ومنها سعة الرحمة، وغفران الذنوب جميعاً، وقبول التوبة.. وتبدل السيئات حسنات..
وعلى العبد أن يكون عند حسن الظن به سبحانه، وأن يذكر من ذكره، ويعفو عن الكثير ويقبل اليسير، ويصفح الصفح الجميل الذي ليس معه عتاب.
والله يستجيب الدعاء،
"وليس من صفاتك يا سيدي أن تأمر بالدعاء وتمنع العطية".

إلهي لا أدعوك اتكالاً على عمل عملته، وإنما أدعوك اتكالاً على مواعيدك.
فأنت وعدتنا أن تغفر لنا الذنوب جميعًا، ووعدتنا أن تستجيب لنا إذا دعوناك .

وما معنى وأياديك الفاضلة، ورحمتك الواسعة.
نحن نتوسل ونقول (إلهي وسعت رحمتك كل شيء، وأنا شيء فلتسعني رحمتك).
إن المؤمن عينهُ على هذهِ الرحمة وذلك لتقصيره.. فإن الإنسان المُقصّر ذنوبهُ تحجبه عن الرحمة المُتعارفة، ولكن في مواسم الرحمة الغامرة؛ فإن الرحمة الإلهيّة تشمله وخاصة في شهر رجب الأصب حيث الرحمة تصب على العباد صبّا.
ونسألك (اللهم بمواعيدك، وأياديك ورحمتك، أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تقضي جميع حوائجنا للدنيا والآخرة).
يا رب إنك على كل شيء قدير، وأنت ولي الإحسان والنعم وبيدك لا بيد غيرك قضاء حوائجنا الدنيوية وبرحمتك الواسعة قضاء حوائجنا الأخروية وأنت أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين.
أسأل الله عز وجل أن يوفقنا لما يحب ويرضى ويتقبل أعمالنا جميعًا بحرمة هذا الشهر الكريم.
 يــا كــريـم


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد