www.tasneem-lb.net

مجتمع

مجتمع - واقعٌ وحدود |5|

الإختلاط
واقعٌ وحدود
|5|

علاقات الحب قبل الزواج
في مكانهما السري يتواعدان، والشوق يسابق خُطاهما، والأحلام هناك، تنتظر لتحتضن همس العشق في قلبيهما.
وعند اللقاء، يندفع الكلام كلّه في اللحظة الأولى: في عناق الأعين وتلامس النَظَرات الدافئة وهديةٍ ووردة!
فهل هما مذنبان في نظر الدين؟
وما هو العيب الذي فعلاه؟
في المجتمعات الغربية، لا يوجد عيب في هذه الأمور، إنما تحدث بشكل عادي جدًا، فلا حاجة لمكانٍ سريّ.
أما في مجتمعاتنا، فإذا كان حظّ هذين العاشقين سيئًا، ولمَحَهما أحدهم، فسيصبحان في اليوم التالي، حديث البلدة كلّها!
لتكن النظرة إيجابيةً هذه المرة: فالرقابة الإجتماعية الصارمة تلك، ما زالت بحمد الله تنأى بنا بعيدًا عن مصائب الغربيين وبلاءاتهم.
والحب، هذا الشيء الوحيد الذي اصطحبناه معنا من الجنة، أثناء رحلة الإنتقال إلى الأرض، ليس جريمة بل على العكس، فالجريمة هي أن لا نحبّ.
لكن! لأنه شعورٌ يعجن الأرواح في خلطة غير مفهومة، خارج أسوار العقل وأبعد من كل حدود المنطق، كان لا بدّ من تدخل رباني يعيده إلى سيطرة الوعي والرُشد.
 ويتمثل هذا التدخل بِ:
● تحريم مطلق خلوة بين الرجل والمرأة. "لا يخلونّ رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما" (رسول الله صلّى الله عليه وآله) ميزان الحكمة/ج4
● حصر هذه العاطفة ضمن مؤسسة الزواج أو في إطار التأسيس لها. حيث أن الإستغراق في علاقة عاطفية لمجرد الحب من دون هدف آخر هو غير جائز قطعًا.
● التأكيد على خطورة النظرة الشهوانية المحرّمة ومجاهدة النفس للابتعاد عنها.
"من يرتكب النظر الحرام فقد سلب نفسه الاستعداد للإلتذاذ بحياته الزوجية وظلم نفسه وضعف عنصر الحب في حياته" (الشيخ بناهيان)

رسالة إلى الشاب 
حبك الحقيقي يتجلّى بخوفك على محبوبتك، وحرصك على المحافظة عليها، وعلى طهارة نفسك ونفسها، واهتمامك بأن لا تتلوث سمعتها. لأنها ستصبح أمًّا لأولادك إذا شاء الله ذلك، وأنت تعلم كيف ينعت الناس الأولاد بصفات ذويهم!
دع الحب يُخرج أجمل ما فيك من خير وشهامة ولا تفسده بالإنجرار إلى المحرّمات.

رسالة إلى الفتاة 
في هذه المرحلة الحساسة، وقبل أن تقدمي على أي تصرف، ضعي نصب عينيكِ قاعدة أنك الخاسر الأكبر من أي طارئ قد يحدث خارج الحسبان!
التزمي الصفقة مع رب العالمين، تريدين منه الفوز بمحبوبكِ، والله يريد منك الإبتعاد عن الشبهات وترك المعصية.
ادخري كل ما لديكِ لعلاقتكما الحقيقية بعد الزواج.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد