www.tasneem-lb.net

مجتمع

مجتمع - رسائل عاطفية |9|

مجتمعنا
رسائل عاطفية
|9|

زوجتي الودود
بعد التحايا والسلام وكل المودة، أسأل الله أن يهبنا خلقًا حسنًا ننشر عبيره في أرجاء منزلنا وبين أهلنا ومعارفنا وأينما حللنا، وأعطى كل منّا الصبر على تجاوز أخطاء زوجه بكل لين وسرعة رضا. 
فلا تنال الأهداف العالية إلا بالصبر، فلربما اذا اعتدنا الصبر على خطأ كل منّا ثم الأخذ بيده لتصحيحه سهّل علينا فيما بعد الصبر على تربية أبنائنا والتجاوز عن أخطائهم ثم تكملة أخلاقهم. 
عزيزتي.. 
لفتني ما أشرت إليه في رسالتك الفائتة عن أن تجاوز حدود الاحترام بين الزوجين هو السبب الأول للطلاق في العالم العربي، وهذا أمر يستدعي الدهشة والتعجب. 
ألم يربينا الإسلام على الكثير من التفاصيل الدقيقة التي تجعل من المسلم شخصًا شديد العناية باحترام الآخر؟ فكيف إذا كان ذلك من الزوج لزوجته، أو من الزوجة لزوجها؟
وقد تستوقفني كل يوم مشاكل زوجية يقول أطرافها أن سببها يعود لمشكلة احترام أو سوء تفاهم بين أحد الزوجين وأهل الآخر، لماذا؟
1. ألا يمكن للمرء منا أن يتعايش مع أهل زوجه بحكمة ومودة واحترام؟
2. ألا يمكننا بذل كل أشكال التودد والمحبة تجاههم من احترام وتكريم وتقديم الهدايا والأهم إعانة ولدهم على برهم من قبل زوجه، لا العكس، فبيد الأهل لا بيد سواهم مفتاح الجنة التي لا يمكن الاستغناء عنه، فهل يفوت المحب إعانة حبيبه في دنياه على آخرته؟
3. ألا يمكننا رد الإساءة بجميل الصنع؟
وللأهل أيضا وجه الإسلام بوجوب إعانة أبنائهم على برّهم، فهل يصعب على الأهل الحفاظ على دورهم الحكيم والرؤوف مع أسرة ولدهم؟
وهل يجد الأهل براءة لذمتهم فيما إذا كانا المحرض الأول للطلاق في أسرة ولدهم أو ابنتهم؟ هل بات الأهل يصدقون ما تروّج له أفواه الحرب الناعمة من تجميل لصورة خراب الأسر؟
عزيزتي.. 
الاحترام واجب والحكمة ضرورية والصبر وسرعة الرضا لا بد منها في بيت يسعى أفراده لتحصيل سعادتهم وكمالهم.
بانتظار رسائلك عزيزتي. 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد