www.tasneem-lb.net

موقف تربوي

موقف تربوي - الحوار المثمر |12| جزء أول

ديننا
الحوار المثمر
|12| جزء أول

حوار بين المرض الروحي وعلاجه
(حوار بين العجب وعلاجه/ الجزء الأول)

- العجب: هل حقًا هذا صديقك!؟
- علاجه: أجل ما المشكلة في ذلك؟
- العجب: عجبًا! لم أتوقع أن ترافق من هو مثله، أفلا يكفي أنه تارك للصلاة؟!
- علاجه: من قال لك ذلك؟
- العجب: لم أره يومًا في المسجد. حقًا أمرك عجيب فمن يرى أصدقائك يتعجب واحد مؤمن لا يترك الصلاة المستحبة وآخر تارك للصلاة.
- علاجه: صديقي لا تظن بالآخرين سوءاً، فهذا الذي تتحدث عنه لا يترك صلاة الليل وهو لا يصلي في المسجد لأنه لا يستطيع ترك والدته الضريرة وحدها في المنزل دون مراقب. أفلم تسمع قول أحد العارفين؟ قال: «لا تعيبوا على أحد حتى في قلوبكم، وإن كان كافرًا، فلعل نور فطرته يهديه، ويقودكم تقبيحكم ولومكم هذا إلى سوء العاقبة» (من كتاب الأربعون حديثًا).
- العجب: لم تنتهِ الدنيا إن اعتقدته تاركًا للصلاة، والله تعالى لن يحاسبني على هذا الأمر السخيف وأنا عبده.
- علاجه: خذ بنصيحتي يا صديقي ولا تدع العجب يتغلغل أكثر في داخلك لأن عاقبته وخيمة. فعن أمير المؤمنين (عليه السلام): «من دخله العجب هلك» الكافي(الكليني)ج2.
- العجب: عن أي عجب تتحدث؟! فأنا لا أقول سوى الحقيقة.
- علاجه: يقول الإمام موسى الكاظم (عليه السلام): «العجب درجات منها أن يزين للعبد سوء عمله فيراه حسنًا فيعجبه ويحسب أنه يُحسن صنعًا، ومنها أن يؤمن العبد بربه فيمنّ على الله عز وجل والله عليه فيه المن». الكافي(الكليني)ج2.
وأنت يا صديقي وللأسف فقد بدأ العجب يتغلغل داخلك شيئًا فشيئًا فاحذر خطورته. والله تعالى يقول في كتابه العزيز: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) سورة الكهف.

وجاء في الحديث القدسي قال الله تعالى لداود: «يا داود بشر المذنبين وأنذر الصديقين، قال: كيف أبشر المذنبين وأنذر الصديقين؟ قال: يا داود بشر المذنبين أني أقبل التوبة وأعفو عن الذنب، وأنذر الصديقين ألا يعجبوا بأعمالهم فإنه ليس عبد أنصِبه للحساب إلا هلك» الكافي(الكليني)ج2.
انشالله
- العجب: كنت أحسبه أمر عادي.
- علاجه: عادي! ألا تعرف آثاره و مفاسده الكثيرة؟
- العجب: ماهي؟

ما هي آثار ومفاسد العجب؟
هذا ما سنتعرف إليه في الجزء الثاني، انتظرونا
يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد